فرنيني لـ "نداء الوطن": الأولوية لترتيب بيت الراسينغ الداخلي

10 : 42

غابي فرنيني
من عالم المال والمصارف حزم حقائبه وحطّ رحاله في نادي الراسينغ، حيث تلقف كرة النار الحارقة بعد سقوط الفريق الى الدرجة الثانية في ختام الموسم الماضي وتراكم المشاكل والعثرات داخل النادي. فماذا يقول عضو بلدية بيروت والرئيس الجديد للراسينغ كابي فرنيني لـ "نداء الوطن" عن الطموحات والأهداف المستقبلية للنادي؟



فرنيني أقرّ بدايةً بأنّ المسؤولية الملقاة على عاتقه وعلى عاتق زملائه في اللجنة الإدارية ستكون كبيرة، لانّ الراسينغ يملك تاريخاً حافلاً، وهو واحدٌ من أقدم الأندية اللبنانية وأعرقها، وقد تجاوز عمره الـ 85 سنة. أضاف: "هذا النادي الذي حاز فريقه على لقب بطولة لبنان ثلاث مرات في الماضي، وصالَ وجال في عدد كبير من دول افريقيا وأوروبا الشرقية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي لن تكون قيادته سهلة، وعلينا ان نعقد العزم وأن نضع خارطة طريق واضحة ومدروسة للمستقبل، علنا نستعيد زمن الأمجاد الغابرة من جديد".

وأشار فرنيني الى انّ لقب "القلعة البيضاء" الذي يُطلق على الراسينغ يعني له الكثير، آملاً في عودة فاعلة وسريعة للنادي الى الساحة الكروية، لما يحمل من مفاهيم وقيم رياضية يتحلّى بها منذ تأسيسه حتى اليوم، وواعداً بأن يبقى النادي كما عرفه الجميع متعاوناً ومنفتحاً على الجميع. وذكّر بأنّ الراسينغ انطلق من منطقة الأشرفية تحديداً في البداية، ثم اتّسعت رقعة انتشاره الى مختلف أنحاء العاصمة بيروت، وبعدها الى كلّ لبنان.

ورداً على سؤال، وعد فرنيني بأن تكون أولويات الإدارة الجديدة للراسينغ هي تنظيم وترتيب أوضاع البيت الداخلي، ثمّ الانطلاق الى العمل الجدّي والمُنتج يداً واحدة وبنوايا صادقة من أجل مصلحة النادي الذي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة تمثل مختلف شرائح المجتمع اللبناني. وكشف بأنّ الإجتماع الأول للإدارة الذي عُقد أوائل الأسبوع الجاري وضع خطة واضحة المعالم أبرز نقاطها إنشاء لجان جديدة تتألف من أبناء النادي كافة، كما تمّ تعيين الجهاز الفنّي بقيادة المدرّب جلال رضوان الذي باشر مهامه الرسمية مع الفريق منذ أسبوع على ملعب بلدية فرن الشباك، الى جانب المستشار الفنّي رضا عنتر.

من الجميزة  والى الجميزة نعود

ورداً على سؤال آخر، أكد فرنيني بأنه سيكون للراسينغ مقرّ دائم في منطقة الجميزة حيث كانت إنطلاقته الأولى منذ أكثر من ثمانية عقود من الزمن، ليكون ملتقى محبّي "القلعة البيضاء" ومن أجل أن يبقى التواصل قائماً مع الجميع من دون إستثناء، بدءاً باللجنة الإدارية، مروراً بمشجّعي النادي والأصدقاء، وإنتهاءً باللاعبين الحاليين والقدامى.

وأعلن فرنيني أنه زار رئيس الإتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر الذي كان متجاوباً ومتعاوناً جداً، وانّ الأخير أكد له أنه لن تكون هناك كرة قدم في أحسن أحوالها إذا لم تكن أندية كبيرة مثل الراسينغ وغيره مشاركة فيها، مشدداً على أنه يهمّه كثيراً أن تكون العلاقة ممتازة ووطيدة مع اتحاد اللعبة ومختلف أنديتها. وعن وضع الراسينغ في الدرجة الثانية، أوضح أنّ الطريق ما زالت طويلة، مبدياً ثقته بأنّ الفريق سيعود الى موقعه الطبيعي في الدرجة الأولى من الباب الواسع، ولن يرضى بأقلّ من ان يُتوّج باللقب العتيد.

باب الإنتساب مقفل حالياً

من جهة ثانية، إعتبر فرنيني أنه من المبكر فتح باب الإنتساب الى الجمعية العمومية في الوقت الحاضر، وهو موضوع مؤجّل وليس من أولوياته، فهو يسعى الآن الى وضع النادي على السكة الصحيحة والسليمة وأن يضمن له الإستقرار المالي والإداري. وتوجّه الى مشجّعي النادي من مختلف المناطق اللبنانية، داعياً إياهم الى أن يعودوا الى المدرّجات بكثافة وأن يواكبوا الفريق في كلّ مبارياته وإستحقاقاته المقبلة، وخصوصاً في لقاء "الدربي" الشهير بين الراسينغ والحكمة، الذي كشف أنه ينتظره شخصياً بفارغ الصبر، "علنا نُعيد النكهة الطيّبة والفريدة لهذه المباريات التي كانت في الماضي حديث الشارع الكرويّ في الاشرفية وباقي المناطق".

وختم فرنيني بالحديث عن الشقّ المالي، فأكّد انّ جميع الأشخاص الذين كانوا يساعدون النادي سيبقون معه، بالاضافة الى أشخاص جدد يتصلون به ويعرضون كيفية المساعدة، لافتاً الى أنّ الدعم سيكون كاملاً بعد تأسيس مجلس الأمناء وإطلاقه بقوّة ليؤمّن مستلزمات ومتطلبات الراسينغ المستقبلية كافة .


MISS 3