ريشار حرفوش

حريق الربوة "مفتعل".. إلى القضاء در

تتمدّد النيران أكثر في أحراج منطقة الربوة في المتن، وسط محاولاتٍ مكثفة من قبل فرق الدفاع المدني والجيش اللبناني لإخماد الحريق الذي بدأ قبل ثلاثة أيام واشتد بفعل الرياح القوية التي انحسرت فجر الاربعاء.

وتتزايد الشكوك حول أسباب هذا الحريق الذي أجمع كثيرون على أنه "مفتعل"، مما أثار قلقاً واسعاً بين سكان المنطقة والسلطات الأمنية التي وعدت بملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة البيئية.

وفي جولة لـ"نداء الوطن" في الربوة، بدا المشهد كارثياً ومعالم الحرج تبدلت بعدما قضى الحريق على عدد لا يستهان به من الأشجار.

المدير العام للدفاع المدني ريمون خطّار جزم في حديث لـ"نداء الوطن" بأن الحريق "مفتعل"، وقال: "هناك رقعتان نعمل على إخمادهما في الربوة وسنواصل الخميس عملية التبريد منعاً لتجدّد النيران".

ومنذ اندلاع الحريق، تجاوزت النيران الأحراج ووصلت إلى المناطق السكنية المحيطة، ما دفع بعض السكان إلى مغادرة منازلهم خوفاً من امتداد النيران. وعلى الرغم من أن الدفاع المدني لم يُصدر أوامر بالإخلاء الرسمي، إلا أن التهديد المتواصل الذي تسببه الرياح يثير حالة من الهلع.


مواقف وردود فعل


عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب رازي الحاج، زار موقع الحريق، وصرّح لـ"نداء الوطن" بأن "النيران اشتعلت من أكثر من جهة"، مما يؤكد أن الحريق مفتعل. وأضاف أن بعض شهود العيان شاهدوا تحركات مشبوهة في الأحراج قبل اشتعال النيران، مما يزيد من احتمالية وجود نية مسبقة لإشعال هذا الحريق. وكشف الحاج عن تحضير إخبار قضائي سيتم تقديمه إلى النيابة العامة الخميس بعد فتح القلم، بهدف ملاحقة الفاعلين قضائياً.

النائب إبراهيم كنعان، عاين المكان ودعا إلى تحرك قضائي عاجل لمحاسبة مفتعلي الحريق، مشيداً في الوقت نفسه بجهود الجيش والدفاع المدني. وأكد كنعان أن هذه المأساة البيئية يجب أن تكون دافعاً للسلطات القضائية للتحرك بشكل عاجل لمنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تهدد الثروة الحرجية وأمن سكان المنطقة.

وتتوالى التساؤلات عن هوية من يقف وراء هذا الحريق؟ وما الإجراءات التي ستُتخذ لمحاسبة المتورطين؟ هذا إذا لم نضطر الى الاستعانة بقبرص لإستكمال عملية الإخماد...