قال النّائب ملحم خلف في اليوم (٦٤٨) لوجوده في مجلس النّواب:" في اليوم ٦٤٨ على وجودي في داخل القاعة العامة في البرلمان، أتوجه اليوم اليكم شخصياً، دولة رئيس المجلس النيابي، الاستاذ نبيه بري:
منطلقي واضح لا لبس فيه، ولا حسابات لدي سوى المصلحة الوطنية العليا، الجامعة والحافظة للبنان الحر والعادل والمتنوع في الوحدة.
دولة الرئيس، لن يكون هناك انهزام للطّائفة الشيعية في لبنان نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم، ولن يقبل أحد من اللبنانيين أصلاً بهكذا انهزام.
كما أن أيا من اللبنانيين لن يقبل بأن يدنس الاحتلال أرضنا، فالأرض كانت وستبقى أبدا لأبناء هذا الوطن.
المطلوب اليكم شخصياً ان تقوموا اليوم بدور تاريخي انقاذي يثبت التمسك بالعيش معاً وبالوطن الواحد المتنوع ضمن الوحدة والمتشارك بكل قراراته وخياراته.
دولة الرئيس، قد نخسر الحرب، لكن لو ربحنا العيش معاً نكون قد انتصرنا. وقد ننتصر في الحرب، ولكن لو خسرنا العيش معا نكون قد انهزمنا وخسرنا الوطن.
لا حاجة بنا للتأكيد ان مواجهة العدو الاسرائيلي لا تستقيم من خلال البيانات الرنانة التي يطلقها البعض، انما هي مرتبطة بفعل انقاذي، بقرار وبعمل يكمن في انتظام الحياة العامة، والمدخل الى ذلك انتخاب رئيس للجمهورية، يترافق مع إصلاحات سياسية حقيقية بنهج وطني تضامني أساسه القدرة والعدالة والمحافظة على دولة الحق والقانون.
دولة الرئيس، اللحظة التّاريخية تناديكم... فبعد ان اكّدتم أن انتخاب رئيس البلاد سوف يجري وفق آلية الدستور، ننتظر منكم الآن أن تحددوا منذ اليوم تاريخاً لجلسة انتخاب الرئيس لا تختم الا بإعلان اسم الرئيس العتيد، والذي سوف يكون على عاتقه أن يبدأ عهده بالعمل لوقف العدوان على لبنان وإعادة اهلنا الى الجنوب ولتغيير ممارسة السياسة في البلد.
دولة الرئيس،اللحظة التاريخية تناديكم!".