سلكت المواجهة الإعلامية بين الـ "MTV" والأذرع الإعلامية لـ "حزب الله" طريق القضاء، وقدم محامي قناة الـ "MTV"، الأستاذ مارك حبقة، دعوى أمام المدعي العام التمييزي القاضي جمال الحجار بتهمة التحريض على القتل والتعرض لإدارة المحطة والعاملين فيها بشتى أنواع التهديدات.
هذه الخطوة وضعت في خانة الدفاع عن الإعلام وحرية التعبير في وجه تصاعد الضغوط وحملات التخويف التي تتعرض لها المحطة، وفي حديث خص به "نداء الوطن" قال حبقة: "تريثنا قبل تقديم الدعوى بسبب ظروف الحرب، ولكن عندما وصلت الأمور إلى حد هدر دم رئيس مجلس إدارة "MTV" الأستاذ ميشال المرّ والعاملين فيها، كان لا بد من رفع الملف إلى القضاء ولدينا ثقة كاملة بالقضاء اللبناني، ونتمنى أن تأخذ الشكوى مسارها القانوني السليم".
ورداً على سؤال حول هوية الجهة التي قُدّمت الشكوى ضدها، أوضح حبقة أنه يفضل عدم ذكر الأسماء بحكم عمله كمحامٍ ولعدم استباق المسار القانوني، مؤكداً: "MTV تؤمن دائماً بالقضاء".
وعن المدة الزمنية المتوقعة للإجراءات القانونية، قال حبقة: "الإجراءات ستأخذ مسارها الكلاسيكي، ونأمل أن يكون القضاء متشدداً لأن الإنصاف واجب، ويجب محاسبة كل من حرّض علينا من دون أي دليل".
أما عن صمت وزير الإعلام زياد مكاري والمجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع، فأجاب حبقة: "على وزير الإعلام أن يكون أكثر حرصاً على الإعلاميين وأن يتحرك بعد أن حُلّل هدر دم كل من يعمل في "MTV" عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ولدينا كل الأدلة على ذلك، وسلّمناها إلى القضاء".
فهل سيتمكن القضاء من الحد من هذه التهديدات وتأمين بيئة آمنة لحرية التعبير؟