قدّمت فرقة "فانتاسي تولي" أو "خيال الصمّ" أول مسرحيّة موسيقيّة للصمّ في إندونيسيا بمشاركة فنانين وفريق عمل من الصم، باستخدام شاشات حول خشبة المسرح تعرض الحوار وكلمات الأغنيات. بينما أدّى الممثلون أدوارهم بتعابير وجوههم ولغة الإشارة بأيديهم.
وتهدف مسرحية "أغاني الصمت" الموسيقيّة التي وضعتها المخرجتان حسنة مفيدة وهيلجا تريزيا، إلى زيادة الوعي والتشجيع على استخدام لغة الإشارة.
مفيدة، وهي صماء، قالت لـ"رويترز" بلغة الإشارة الإندونيسية: "أملي أن نتمكّن مستقبلاً من تعزيز الشمول، وألا يكون هناك تفوّق للسمع بين الصم ومن يسمعون، نحن متساوون".
واستغرق إعداد المسرحية الموسيقية، التي شارك فيها أكثر من 60 ممثلاً وطاقم عمل من الصم تتراوح أعمارهم بين 16 و40 عاماً، ثلاثة أشهر.
أما تريزيا فقالت إنّ المسرحيّة مستوحاة من مسرح الصمّ الغربي في الولايات المتحدة.
ويتناول العرض تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الإندونيسية، إذ يركّز تعليم الطلاب الصمّ في كثير من الأحيان على تدريبات الكلام وقراءة الشفاه أكثر من التركيز على لغة الإشارة وسط نقاش أوسع حول أفضل أساليب تعليم الأطفال ذوي الإعاقات السمعية.
ومن بين سكان إندونيسيا، وعددهم نحو 280 مليون نسمة، يعاني أكثر من مليونين من إعاقات سمعية، بما في ذلك حوالى 28000 طالب في مدارس لذوي الاحتياجات الخاصة.