كما كان متوقّعاً، أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الدفاع يوآف غالانت، مؤكداً أنه لا يثق في إدارته للعمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية، الأمر الذي وصفه مراقبون بـ"الطرد" الذي طال انتظاره بعدما ساءت العلاقات كثيراً بين الرجلَين، فيما ذكر مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء عيّن وزير الخارجية يسرائيل كاتس وزيراً جديداً للدفاع وجدعون ساعر وزيراً للخارجية.
وفي ما يتعلّق بردّ محتمل على الضربات الإسرائيلية على إيران، أوضح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من باكستان أمس، أن إيران "لا تسعى" إلى التصعيد، لكن "لها الحق الكامل في الدفاع عن نفسها"، متوعّداً بأنّ طهران "ستردّ على عدوان الكيان الصهيوني وفقاً للوقت والوضع الذي تُحدّده، وبطريقة مناسبة، بطريقة مدروسة ومحسوبة جيّداً".
وفي سياق "المواجهة الإقليمية" المتصاعدة، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" الموالية لإيران، مسؤوليّتها عن هجوم بطائرات مسيّرة استهدف "هدفاً حيويّاً" في جنوب إسرائيل، مدّعيةً أن "هذا هو الهجوم السادس من نوعه" أمس، فيما كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن اعتراض مسيّرة آتية من الشرق فوق جنوب إسرائيل في منطقة البحر الميت.
أمّا في سوريا، فقد استهدفت إسرائيل بعدّة غارات، مستودعات في المدينة الصناعية في القصير ومباني عند أطراف مدينة القصير في ريف حمص قرب الحدود السوريّة - اللبنانية، حيث دوّت 7 انفجارات عنيفة وتصاعدت أعمدة الدخان من المواقع المُستهدفة، وسط معلومات أولية عن وقوع خسائر بشريّة، وفق "المرصد السوري". وذكر الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مستودعات ذخيرة تستخدمها وحدة التسلّح التابعة لـ"حزب الله" في سوريا.
وفي غزة، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة في شمال القطاع أمس، وشنّ غارات أسقطت 35 قتيلاً منذ ليل الإثنين - الثلثاء، في حين لفت الجيش الإسرائيلي إلى أن قوّاته "قضت على إرهابيين" في وسط القطاع ومنطقة جباليا في شماله، مشيراً إلى العثور على أسلحة ومتفجّرات الإثنين في منطقة رفح في جنوب القطاع، حيث قُضي على "مواقع بنية تحتية للإرهاب". وفي شمال الضفة الغربية، قُتل سبعة فلسطينيين خلال مداهمة وضربات جوّية نفّذها الجيش الإسرائيلي.
وعلى صعيد آخر متّصل بتعمّق التعاون بين موسكو وطهران، ذكرت وكالة الفضاء الروسية أن موسكو أطلقت صاروخاً من طراز "سويوز" في ساعة مبكرة من صباح الثلثاء محمّلاً بقمرَين اصطناعيَّين مصمّمَين لمراقبة الطقس حول الأرض و53 قمراً اصطناعيّاً صغيراً، بما في ذلك قمران إيرانيّان.