المفتي دريان: وحدة اللّبنانيين ستبقى عصيّة في وجه العدوان

أكّد مفتي الجمهورية الشّيخ عبد اللطيف دريان، أمام زوّاره "أن وحدة اللّبنانيين الدّاخلية ستبقى عصية في وجه العدوان الصّهيوني ومحصنة بتماسكهم وتلاحمهم وستبقى هي الأداة الفعالة لتفشيل وإسقاط مخطّطات العدو إزاء لبنان"، ودعا إلى "المزيد من التّضامن الوطني لمواجهة هذه النيات الخبيثة في إطار الدّولة اللبنانية ومؤسساتها الشّرعية".


وحذّر المفتي دريان من "النّيات العدوانية الصّهيونية التي تترافق مع تهديدات العدو ضد لبنان"، وقال:":أنّ حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصّهيوني اليوم على الشّعب اللّبناني في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت وسائر المناطق اللبنانية وعلى الفلسطينيين في غزة لن تطفئ شعلة الصمود ضد عدوانه بل ستزيد الشّعب اللبناني والفلسطيني قوة وعزيمة ومناعة".


ودعا الى "الوقوف إلى جانب حكومة تصريف الأعمال وتأييد رئيسها نجيب ميقاتي ومؤازرته في الأسس التي يعتمدها وفي المساعي الديبلوماسية التي يبذلها من أجل وقف الحرب والعدوان الصهيوني على سائر المناطق اللبنانية".

أضاف:"دار الفتوى تثمن المبادرات الخيرية والاجتماعية والإغاثية وتقديم كل المساعدات الإنسانية الممكنة لأهلنا النازحين من اللبنانيين والأشقاء العرب والدول الصديقة لنجدة إخوانهم المنكوبين من الإرهاب الصّهيوني الوحشي".


وطالب القوى السّياسية ب"التّلاقي على كلمة سواء ضمن تسوية تاريخية تؤمن ولو الحد الأدنى من الاستقرار السّياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني".


كما استقبل المفتي دريان في دار الفتوى رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد والقنصل محمد الجوزو، وبعد اللّقاء قال عربيد:

"تشرفنا بزيارة سماحته وكان الموضوع هو الواقع الاقتصادي وخصوصاً الاجتماعي على أثر العدوان الإسرائيلي على لبنان، وكيف تسير الأمور باتجاه أصعب وأصعب، بالتّأكيد سماحته يحمل الهم الاجتماعي، لكنَّ الكلام الأساسي هو كيف نستطيع التّعاون نحن من موقعنا الاقتصادي الاجتماعي وكيف نكون إلى جانبه، حتى نواكب موضوع المساعدات والنّزوح وطريقة التّوزيع، من المؤكد أنَّ الشّغل الحاصل على مستوى الحكومة ممتاز، والوزراء المعنيون يحاولون بقدر المستطاع أن يكون هذا التوزيع واضحاً وشفافاً، هيئة الطوارئ، هيئة الإغاثة، وزارة الصحة، يقومون بعملهم، إنما الإمكانات تبقى قليلة والحاجات كبيرة.


المطلوب دائماً التّكافل والتّضامن، وبخاصة الوحدة الوطنية، وهي التي نركز عليها دائما حتى نحمي الوضع الاجتماعي الذي هو صعب جداً، والبداية تكون بوحدتنا الوطنية. وفي هذا الصّرح نتناول دائماً موضوع العيش معاً، والوحدة الوطنية هو الأساس، فعندما نحضر لرؤية سماحته لأخذ توجيهاته نذهب من عنده مرتاحين للفكر الذي عنده، ليس لنا في لبنان غير بعضنا، أيام صعبة سنتخطاها، هناك عمل كثير أمامنا لكن يجب علينا الانتباه دائماً إلى الإنسان، كرامة الإنسان هي الأساس، نحن ما يعنينا هو الشّق الاقتصادي، إن شاء الله في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النّار، ومن خلال علاقتنا مع المجالس الاقتصادية، إن في أوروبا أو مع الدّول العربية هناك برامج نعمل عليها، وهذه يأتي وقتها في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار كما ذكرنا".


كما استقبل القنصل العام لجمهورية مصر العربية محمد المشد وبحث معه في الشّؤون العامة.