زيلينسكي يُهنّئ ترامب... والكرملين حذر

اشتباك كوري شمالي - أوكراني في كورسك

القوات الأوكرانية تواجه تحدّيات ميدانية هائلة (رويترز)

بعد التأكيدات الأوكرانية والغربية بنقل قوات كورية شمالية إلى منطقة كورسك الروسية للقتال ضدّ كييف، شاركت قوات بيونغ يانغ في أعمال قتالية ضدّ القوات الأوكرانية في كورسك يوم الإثنين للمرّة الأولى، وفق وكالة "رويترز".


وإذ أوضح مسؤول أوكراني لصحيفة "نيويورك تايمز" أن الاشتباك كان محدوداً، رجّح أنه كان يهدف إلى استكشاف الخطوط الأوكرانية بحثاً عن نقاط ضعف، مشيراً إلى أن القوات الكورية الشمالية قاتلت جنباً إلى جنب مع لواء روسي.


توازياً، صادق مجلس الاتحاد الروسي على معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية. وهذا التصويت الذي أجراه المجلس الأعلى في البرلمان بعد أسبوعين من تصويت مجلس النواب، كان محسوماً سلفاً، ولم يُصوّت أيّ من أعضاء مجلس الاتحاد ضدّ المعاهدة.


هذه المعاهدة التي وقّعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأحرف الأولى في حزيران الفائت في بيونغ يانغ ويتعيّن أن يُصادق عليها لتدخل حيّز التنفيذ، تنصّ على تقديم "مساعدة عسكرية فورية" متبادلة في حال وقوع هجوم ضدّ أيّ من البلدَين.


سياسيّاً، هنّأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب على فوزه "المبهر"، مقدّراً "التزام الرئيس ترامب بنهج "تحقيق السلام باستخدام القوّة" في الشؤون العالمية. هذا هو بالضبط المبدأ الذي يُمكن أن يجعل إحلال السلام العادل في أوكرانيا أقرب من الناحية العملية".


في المقابل، ردّ الكرملين بحذر بعد إعلان فوز ترامب، معتبراً أن الولايات المتحدة لا تزال دولة غير صديقة وأن الوقت سيوضح ما إذا كان خطاب ترامب في شأن إنهاء حرب أوكرانيا سيُترجم إلى حقيقة. ولفت إلى أن العلاقات مع واشنطن وصلت إلى أدنى مستوياتها التاريخية، فيما رأى رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي كيريل دميتريف أن فوز ترامب "يفتح فرصاً جديدة لإعادة ضبط العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة".


من ناحيته، رجّح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والرئيس السابق دميتري ميدفيديف أن يكون فوز ترامب نبأً سيّئاً لكييف، معتبراً أن الرئيس المُنتخب "يكره بشدّة إنفاق المال على المتسلّقين والحلفاء الأغبياء وعلى المشاريع الخيرية غير الفعّالة وعلى المنظمات الدولية الجشعة".