قرّرت أوركسترا نيويورك الفلهرمونية تأدية المعزوفات في الشارع. بعد إلغاء موسم عروض الخريف وإغلاق قاعة الحفلات. وباتت إحدى أقدم المؤسسات الموسيقية في الولايات المتحدة تؤدي عروضاً غير معلنة في الهواء الطلق.
وفي نهاية كلّ أسبوع، تعزف مجموعات صغيرة في أنحاء المدينة من دون سابق إنذار ويرتدي أفرادها قمصاناً عادية ويضعون الكمامات أمام شاحنة صغيرة أطلق عليها اسم "عربة الفرقة".
ويؤكد مغني الكاونترتينور بعد تأدية عرض في متنزّه بيتي كارتر بارك في بروكلين "أننا نستكشف وسائل جديدة معاً للتوجّه إلى الجمهور وإعادة ابتكار طريقة حضور الحفلات الموسيقية". ويردف "لا يقتصر الأمر على اجتذاب الجمهور إلى دارنا بل إنه يقضي بإبراز موسيقانا للعالم وتشارك منافعها".
وخلافاً لما هي عليه الحال في الحفلات التقليدية، تشجّع الأوركسترا الفلهرمونية الجمهور في عروضها على التفاعل والرقص والتصفيق.
وتولّى مغني الأوبرا أنتوني روث كوستانزو تقديم العرض، متوجّهاً إلى الجمهور بين الأغنية والأخرى وموجّهاً تحية إلى الباعة الذين يبيعون البطانيات والمناشف بالقرب من الموقع.
وأعربت لوري التي حضرت العرض عن تأثرها بهذا المشهد، واصفة الحدث بأنه "نعمة من السماء".
وتحرص الأوركسترا على عدم الكشف عن مواقع عروضها ومواعيدها لتفادي تشكّل جموع غفيرة.
وهي تنظّم ثلاثة عروض في اليوم أيّام الجمعة والسبت والأحد لغاية منتصف تشرين الأول وتسعى إلى أن تشمل فعالياتها المناطق الإدارية الخمس في المدينة.
