موجة تفاعل سنيّة عارمة عمّت منصّات التواصل الاجتماعي غداة انتشار خبر مقتل سليم عيّاش، المتّهم بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث انهالت التعليقات المرحّبة بتحقيق "العدالة الإلهية" حتّى ولو كان ذلك على يد إسرائيل.
يمكن القول إنّ تصفية عيّاش كسرت الموانع التي كانت تثقل كاهل السنّة وتَحُول دون تعبيرهم عن حقيقة مشاعرهم إزاء تصفية قادة "حزب اللّه"، ولا سيّما أولئك المتورّطين في دم الحريري ودماء المدنيين في سوريا. واللافت أنّ التفاعل السنّي شمل فئات محافظة ومتديّنة، ومتعاطفين مع حركة "حماس"، ومسؤولين حاليين وسابقين في "تيار المستقبل"، ونخباً سياسية.
أبرز هذه التعليقات كانت تغريدة نجل الحريري الأكبر، بهاء، عبر منصة "أكس" والتي اعتبر فيها أنّه بتصفية عيّاش "تكون العدالة قد أخذت مجراها الطبيعي بالقصاص من القاتل وقيادته". من جهته، اعتبر النائب بلال الحشيمي أنّ "العدالة الإلهية تتحقّق بطرق قد لا نراها... الحق دائماً ينتصر ولو بعد حين".
أمّا الوزير الأسبق معين المرعبي، فكتب عبر "فيسبوك": "أحد قتلة الشهيد رفيق الحريري سليم عيّاش، من الحزب الخائن للوطن... إلى جهنّم وبئس المصير". في حين نشر نجم كرة السلة وائل عرقجي عبر خاصية "الستوري" في "إنستغرام" لقطة شهيرة للرئيس رفيق الحريري يقول فيها لفرد من الجمهور: "قول يا رب".