يستكمل الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب تشكيل "فريق الصقور" الذي سيُنفّذ أجندته وسياساته عندما يتسلّم مقاليد الحكم في 20 كانون الثاني المقبل. وبعدما افتتح الرئيس الجمهوري السابق اختياراته بتعيين مديرة حملته "الصارمة" سوزي وايلز رئيسة لموظّفي البيت الأبيض، كشف ترامب أنه سيُعيّن الرجل الحازم في ملف الهجرة غير الشرعية توم هومان من جديد مديراً لوكالة "آي سي إي" المكلّفة الإشراف على حدود البلاد.
وعبّر ترامب عن سعادته لانضمام "النصير القوي" في مراقبة الحدود توم هومان إلى إدارته، مؤكداً أنّه "سيكون مسؤولاً عن أمن حدودنا (قيصر الحدود)". واعتبر أنّه "لا أحد أفضل منه لمراقبة حدودنا وضبطها"، موضحاً أنه سيكون مسؤولاً عن كلّ عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين وإعادتهم إلى بلادهم.
وكان هومان قد وجّه رسالة لملايين المهاجرين غير الشرعيين "الذين سمح لهم" الرئيس جو بايدن بدخول أميركا، خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في تموز، قائلاً: "من الأفضل أن تبدأوا حزم حقائبكم الآن".
وهومان ليس غريباً عن هذا الدور إطلاقاً، فقد ترأس وكالة "آي سي إي" خلال إدارة ترامب السابقة، وهو يشغل حاليّاً منصب زميل زائر في مؤسّسة "هيريتيج" المحافظة، كما يرأس منظمة "Border911" غير الربحية التي تُحذّر من التهديد الذي يُشكّله المهاجرون غير الموثقين.
ويتبنّى هومان آراء متشدّدة في ملف الهجرة، وقد تعهّد صراحة بإدارة أكبر موجة ترحيل شهدتها البلاد، فيما كان الرجل من أبرز المؤيّدين لسياسة "عدم التسامح" المثيرة للجدل في ولاية ترامب الأولى، والتي أدّت إلى فصل آلاف العائلات على الحدود الجنوبية، قبل أن يضطرّ ترامب إلى إلغائها عام 2018 تحت ضغط من قوى متعدّدة، خصوصاً الكنائس.
وعندما سُئل خلال مقابلة حديثة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي أس" عن إمكانية تنفيذ عمليات الترحيل الجماعي من دون تكرار مأساة فصل العائلات، أجاب هومان: "بالطبع هذا مُمكن. يُمكن ترحيل العائلات معاً"، مؤكداً أن عمليات الترحيل "ستكون مستهدفة ومخطّطة بشكل جيّد"، وستُنفّذها قوات "آي سي إي" المتخصّصة. وكان هومان قد حذّر في تموز من أن إدارة ترامب ستُصنّف العصابات المكسيكية كـ "منظمات إرهابية" بسبب دورها في تهريب مخدّر "الفينتانيل" القاتل عبر الحدود.
كما أعلن ترامب تعيين النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، معتبراً أنّها "مُدافعة قوية ومثابرة وذكية بشكل لا يُصدّق من أجل أميركا أوّلاً". وستيفانيك، وهي نائبة عن نيويورك ورئيسة الكتلة الجمهورية في مجلس النواب، حليفة قوية لترامب.
في الغضون، طالب ترامب الجمهوريين بالسماح له بتعيين مسؤولين رئيسيين من دون تصويت مجلس الشيوخ، لكي يقطع الطريق على الديمقراطيين وعدم السماح لهم بإعاقة إدارته. ووافق أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة الساعون إلى تولي منصب زعيم الجمهوريين في "الشيوخ"، على طلب ترامب. وهناك بند دستوري يسمح للرؤساء بتجاوز تصويت "الشيوخ" إذا كان المجلس في عطلة طويلة.