شكراً ابراهيم الأمين، وصدقاً لا نقولها تملقاً أو تصنعاً بل... صدقاً! هل تعرف لماذا؟ لأننا في "نداء الوطن" لم نكن لنحظى بهذا "السخاء الإعلاني" المجاني من صحيفتكم لصحيفة "نداء الوطن".
يومان على التوالي من الإعلان المجَّاني؟ سخاء لا نستحقه من صحيفة لا تسخو إلا في نفث السموم.
في إعلان أمس تكتب "قرر ميشال المر الانخراط الشامل في المعركة ضد المقاومة". وتضيف في متن الخبر: "قررت مجموعة "المر" استعجال إعادة إصدار صحيفة "نداء الوطن" بنسخة جديدة، على أن تكون أكثر وضوحاً في المعركة ضد حزب الله، وتمّ تكليف فريق إعلامي من القوات اللبنانية الإشراف على الخط التحريري للصحيفة، مع سعي لاستقطاب أقلام سنّية وشيعية معارضة لحزب الله".
أعذرنا أيها اللاأمين، لقد تسرَّعنا في اختيار فريق العمل، كان يجب أن نُرسِل طلباتهم إلى "الوحدة الإعلامية في حزب الله" فتوافق على مَن توافق، وترمي الطلبات المرفوضة، أليس هذا ما تفعلونه في جريدة الأخبار؟ فتوافقون على مَن يسير في خط "حزب الله" وتلفظون مَن يعترض؟
نتحدَّاك أيها اللاأمين أن تنشر أسماء مَن استقالوا من جريدة الأخبار، ومَن طلب منكم "حزب الله" إبعاده عن الجريدة، لأنه لم يلتزم خطها ولم يتبع إلى "مجمع تشخيص مصلحة النظام" كما هو معمول به في إيران.
وإذا لم تقبل التحدّي ولم تنشر الأسماء، فسنساعدك على نشرها ليعرف قراؤك أي ديكتاتور قزم أنت.
أيها "اللاأمين"، ضحكنا حتى الثمالة من قولك:
"السعي لاستقطاب أقلام سنية وشيعية معارضة لحزب الله".
هنا، ومن المرات النادرة، أصبت، صحيح نحن نسعى لاستقطاب أقلام سنية وشيعية معارضة لـ "حزب الله" لكننا لا نوصِّفهم وفق توصيفاتِك. إنها أقلام لبنانية تجرَّأت على الانعتاق من إرهابكم الفكري الذي تضخونه في سطوركم المسمومة .
أيها "اللاأمين"، في انتظار "الإعلان المجاني الثالث، ننتظر ونرصد وسنتسلَّى، على قاعدة "كَذِّب وسلِّينا".