جعجع يطالب وزير الداخلية بالتحرّك وحفظ الهيبة

هنيّة ضيف "غير مرحّب به": زيارة رفع السلاح خدمة لإيران

02 : 00

لا تزال المواقف التي أعلنها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية وشكل زيارته إلى لبنان محط انتقاد كل الغيارى على الدولة، فهنية استباح هيبة النظام وصنع استعراضاً مسلّحاً في مخيم "عين الحلوة"، مؤدياً مهمته بنقل رسائل إيرانية لدول اقليمية وعربية.

لم يحترم هنية دماء اللبنانيين التي سالت في انفجار 4 آب، ولم يراع الفلسطينيين الباحثين عن وحدة في الصف.

وأمام غياب الدولة عما حصل، إتصل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بوزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي واستنكر شكل زيارة هنية ومضمونها الخطابي وطلب توضيحات رسمية إذ إن مشهد السلاح مستفز ويضرب هيبة الدولة ولذلك على القوى الأمنية ان تتحرك وتأخذ موقفاً.

ووجه اللواء أشرف ريفي رسالة مفتوحة الى هنية: "مواقفك التي استظلت بـ"حزب الله" الإيراني، لا تخدم قضية فلسطين ولا توحّد الموقف الفلسطيني الذي ندعم صموده في الأرض المحتلة. إيران حولت القضية الفلسطينية الى ورقة مساومة ومزايدة وعمقت الخلاف الفلسطيني ودعمت نموذج غزة، وما فعلته بفلسطين كان نسخة عن مشروعها لتفتيت لبنان واليمن والعراق وسوريا". وأضاف: "إن تمكين إيران من الورقة الفلسطينية، هو خطأ جسيم، والخطأ الأفظع، تسليمها ورقة المخيمات الفلسطينية في لبنان، لتستعملها بعدما استنفدت أوراقها، وكل من يساهم في ذلك يصيب لبنان وفلسطين بأفدح الأضرار".

من جهته، غرد النائب المستقيل نديم الجميل عبر حسابه على "تويتر": "لبنان مش منصة تطلقوا منو مواقف يوم كرامة السوري ويوم كرامة الإيراني ويوم كرامة الفلسطيني وكلو على حساب سيادة لبنان و كرامة الشعب اللبناني". وأضاف: "في مسؤول كتير كبير قلنا من كم يوم إنو السيادة لن تمس خلال العهد القوي بس لسوء الحظ في مين مبارح رجع يذكرنا بما كان يسمى بـ"فتح لاند" ويبرهن مرة جديدة إنو سيادتنا منتهكة تحت وطأة السلاح غير الشرعي".

بدوره، أعلن "لقاء سيدة الجبل" رفضه "عودة الفصائل الفلسطينية إلى ممارسة أي دور عسكري أو أمني وامتشاقها السلاح حتى للاستعراض على الأراضي اللبنانية".

أضاف: "الواقع أن لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في لبنان أعاد إلى الأذهان حقبة "فتح لاند"، أيام كان لبنان مجرد ساحة. إن صمت الرؤساء والمعنيين في السلطتين اللبنانية والفلسطينية والأحزاب كافة حيال هذه الزيارة، وما رافقها من مواقف وظهور مسلح، هو تهرب صارخ يجعلهم جميعا في موقع المسؤولية".

من جهته، قال عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب وهبه قاطيشا عبر حسابه على "تويتر": "إسماعيل هنية يطلق التهديدات لإسرائيل من لبنان. هل عدنا إلى العام 1969 لفتح طريق جديدة إلى فلسطين تمر في إحدى "جونيات" لبنان؟"

وسأل الوزير السابق ريشار قيومجيان: "كيف يسمح مسؤول حماس اسماعيل هنية لنفسه باطلاق تهديدات لاسرائيل من بلد ليس بلده خصوصا أن الجيش اللبناني منتشر على الحدود الجنوبي؟ من أعطاه الإذن والحق بذلك؟ أين موقف الدولة اللبنانية؟ اللي فينا مكفينا. اعمل عنتريات من بلدك وبأرض فلسطين مش بلبنان".

وكتب رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب: "دفعت سوريا ثمناً كبيراً دفاعاً عن حماس وحركات المقاومة، وكان رد الجميل التآمر على سوريا والمشاركة في تدميرها كما هي مدرسة الإخوان وأردوغان في الغدر". واضاف: "اليوم يحل إسماعيل هنية ضيفاً ثقيلاً على لبنان، إسمحوا لنا أن نقول: لا التوقيت مناسب ولا الضيف مرحب به".


MISS 3