بو عاصي من الحدت: سنلبي النداء حماية للشعب ولو كلفنا الأمر حياتنا

15 : 02

 رأى عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي، أن "اللبناني يعيش بالتأكيد أياما صعبة، مع العلم بأنها ليست المرة الأولى وقد لا تكون الأخيرة، ولكن من المؤسف والبشع أن تلافي ذلك كان ممكنا، لو كانت الخيارات السياسية صائبة وتصب فقط في مصلحة لبنان وشعبه، لذا فليتحمل كل إنسان مسؤولياته أمام الشعب والتاريخ".

كلام بو عاصي جاء خلال وضعه إكليلا أمام تمثال "شهداء المقاومة اللبنانية" في الحدت، بدعوة من مركز "القوات اللبنانية" في البلدة، في حضور كهنة الرعية ومنسق منطقة بعبدا - الساحل في "القوات" جورج طويل ورئيسة مركز الحدت ريتا الطويل وعدد من رؤساء المراكز في المنطقة وحشد من الأهالي والشباب.

وأكد "التمسك بالأرض والبقاء في الوطن"، وقال: "نحن مستمرون أيا يكن الثمن. فمن لديه ذخيرة مقدسة هي دم الشهداء وكالحدت، بلدة الألف شهيد، لن يتوقف. من يحمل إرث أجيال واجيال والفي سنة من الثقافة والحضارة والتاريخ لن يتوقف. أعد اننا اولا، باقيين، لبناء وطن لكل اللبنانيين ومن ضمن ذلك الحفاظ على وجود ودور للمسيحيين ولغير المسيحيين. فلا يمننا أحد بالوجود، نحن ابناء هذه الارض ومتجذرون فيها. لن نكتفي بتأمين الوجود بل ايضا الدور الفاعل للأجيال الآتية، ولكن بالطبع ليس على حساب أي شريك آخر في الوطن".

وكان استهل كلمته، بالقول: "مرة جديدة نجتمع في أيلول الشهداء، ومرة جديدة يمتزج فينا الحزن والفرح والرجاء. الحزن لأن الجرح الذي تركه استشهادهم لا يندمل، على الرغم من مرور عشرات السنوات وهو يعيش معنا ما حيينا. الفرح، لأنهم اقدموا على الاستشهاد بشجاعة ووعي للتصدي لثقافة الموت فهم أبناء ثقافة الحياة. الرجاء لأن الشباب الذين استشهدوا سقطوا لكي نبني وطنا ولم يسقطوا لصالح الأحزاب، لذا نحن حزب نطلق عليهم اسم شهداء المقاومة اللبنانية. لا يتوهمن احد للحظة اننا نقوم باستثمار سياسي على دمائهم لا سمح الله. اكرر نحن ملك شهدائنا وليس هم ملكنا. نحن مؤتمنون على دمائهم، على وجع اهلهم، على يتم أولادهم، على حلمهم ببناء وطن لا يضطر أحد من أبنائه لأن ينزل الى الحي ويدافع عن بيته وعرضه بإمكانات بسيطة. لذا ولأننا مؤتمنون على هذا الإرث، نتمسك بالوطن ونريد بناء دولة لكل اللبنانيين، وبالتزامن يجب أن نبقى بجهوزية دائمة لنلبي النداء إن نادانا الواجب".

وتوقف عند "الطابع الخاص لأيلول الشهداء هذا العام": "انضم لشهداء المقاومة اللبنانية عشرة شهداء السنة هم شهداء فوج إطفاء بيروت، ليس لأن بعضهم قواتيون بل هم شهداء القوات اللبنانية لأنها تؤمن بالقيم التي عاشوها حتى الاستشهاد. فهم الوحيدون قبل انفجار بيروت بدقائق من لبوا الواجب وقاموا بمهامهم ودفعوا حياتهم ثمنا لذلك. لذا ننحني أمام ذكراهم. وعدنا لشهداء فوج الإطفاء انه حين ينادينا الواجب سنلبي النداء لكي نحمي شعبنا ولو كلفنا الأمر حياتنا".

وتحدث عن "خصوصية الحدت التي وإن أصبحت مدينة لكني أحب أن أسميها ضيعة لأني أشعر فيها بطيبة الضيعة وروحها وصلابتها وتماسك اهلها وتراثها وهويتها". وقال: "الحدت ضيعة الألف شهيد، ضيعة الف شاب وصبية ضحوا بحياتهم ليس فقط من اجل الحدت بل من اجل لبنان من مرجعيون الى عكار. انهم شهداء كل الوطن وقد قدسوا ارض الحدت باستشهادهم".

وختم بو عاصي: "لو لم تكن الحدت مقدسة وزرعت في قلب شبابها حب الوطن والصلابة وعدم التراجع أمام أي غاز أو غاصب أو محتل، لما شهدنا قافلة من ألف شهيد من خيرة ابنائها".

MISS 3