بلينكن يجتمع مع ملك الأردن في إطار جهود دبلوماسية تتعلق بسوريا

المصدر: رويترز

اجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع العاهل الأردني الملك عبد الله في إطار مساعي حكومة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن لتحقيق "انتقال سياسي شامل" في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.


ووصل بلينكن إلى المنطقة في محاولة لحشد الدعم لخطوط عريضة تأمل واشنطن في أن ترسم مساراً لما سيحدث في سوريا مستقبلاً، وسيتوجه إلى تركيا في وقت لاحق من اليوم.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر بعد الاجتماع في مدينة العقبة "أكد الوزير دعم الولايات المتحدة للانتقال الشامل الذي يمكن أن يؤدي إلى حكومة سورية مسؤولة يختارها الشعب السوري وتمثله".


وأضاف ميلر أن بلينكن أكد أيضاً على أهمية ضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيماوية السورية وتدميرها، وحماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها، وكذلك "منع استغلال سوريا قاعدة للإرهاب أو أن تشكل تهديدا لجيرانها".


وتلعب هيئة تحرير الشام دوراً رئيسياً في دمشق بعد أن قادت هجوماً خاطفا انتهى بالإطاحة بالأسد وإنهاء حكم عائلته الذي استمر أكثر من 50 عاماً، وذلك بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً.


وكانت هيئة تحرير الشام في السابق فرعاً لتنظيم القاعدة، وتصنفها أميركا والاتحاد الأوروبي وتركيا والأمم المتحدة منظمة إرهابية.


وقال ميلر إن بلينكن والملك عبد الله ناقشا أيضا الحاجة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب إسرائيل في غزة يشمل إطلاق سراح الرهائن.


ويسعى فريق بايدن إلى التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الأسابيع المتبقية قبل عودة الرئيس السّابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني. لكن من غير الواضح ما إذا كان بايدن مؤثراً بالشكل الكافي في المنطقة بما يسمح بإبرام اتفاقات مهمة قبل مغادرة منصبه.


ويُطلع مسؤولو إدارة بايدن مساعدي ترامب على المستجدات باستمرار فيما يتعلق بالجهود الدبلوماسية، لكنهم يقولون إنهم لا ينسقون بشكل مباشر مع الإدارة المقبلة.


والتقى بلينكن أيضاً مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الخميس.