الأسد... الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد يقيم في موسكو معززاً مكرّماً... لم تستخدم روسيا قوّتها الجوية لمحاولة إنقاذ نظامه لكنّها عرضت عليه اللجوء السياسي حيثُ رحل من دون أن يخبر أيّاً من مستشاريه حتى، خوفاً من الخيانة.
خلّف وراءه إرثاً من الإجرام والظلم والسلطة والمال، لم يحمل معه شتلةً من ياسمين دمشق ليزرعها في منفاه، ولم يُنقذ رفاة حافظ وباسل، لكنّه حيٌّ يرزق عكس آلاف الضحايا المطحونين والمحروقين والمنكّل بجثثهم.
لن يعيش الأسد في موسكو مع أولاده الثلاثة وعقيلته أسماء الأسد حياةً أقل رفاهية مما اعتادوها في سوريا، فتقديرات وزارة الخارجية الأميركية تفيد بأنه وزوجته يمتلكان ثروة صافية تبلغ حوالى ملياري دولار موزعة على عدة حسابات مصرفية وشركات وهمية وملاذات ضريبية ومشاريع عقارية في جميع أنحاء العالم. كما أن عائلة الأسد وفق مصادر صحافية تمتلك ما لا يقل عن 20 شقة في موسكو، تصل قيمتها إلى ما يقرب من 40 مليون دولار والعائلة اعتادت دوماً السفر إلى روسيا وتمضية العطلات فيها.
سوريا حرّة اليوم لكنها مبعثرة... قد لا يعم الهدوء في البلاد قبل سنوات حيثُ يشيخ بشار الأسد ويزور الميدان الأحمر وربما يموت «موتة ربّه» كما ستالين وليس كما غالبية باقي الديكتاتوريين عبر التاريخ... ليس كنابليون الذي نُفي، وهتلر الذي انتحر، وموسوليني الذي قُتل، كما القذافي وصدام حسين.