في قصّة ملهمة للشباب اللبناني والعربي، خصوصاً هواة الفنون منهم، حقّق المهندس اللبناني الشاب أنطوني رزق لقب "نجم النجوم" في مسابقة غنائيّة جرت في أستراليا، فجمع بذلك بين شغفه بالهندسة والفنون.
أنطوني رزق واحد من شباب لبنان الذين دفعتهم الظروف الاقتصادية والاجتماعية في البلد نحو الهجرة بحثاً عن مستقبل أكثر إشراقاً. غادر الوطن عام 2019 إلى أستراليا، للعمل في الهندسة المعمارية، المجال الذي أبدع فيه منذ سنواته الجامعية الأولى. وعلى الرغم من تميّزه الأكاديمي، لم تتوقّف أحلامه عند الاختصاص الجامعي والعمل، بل بقيت الفنون تشغل جزءاً أساسياً من تفكيره.
شغف فنّي بالوراثة
ولأنّ المغنّي أنطوني رزق من عائلة بين أفرادها أصحاب مواهب يتمتّعون بالذّوق الرفيع في الفن والموسيقى، فقد تشكّل وعيه الفني منذ الصغر. ولم تكن مشاركته في مسابقة "نجم النجوم" الأستراليّة مجرد صدفة، بل نتيجة طبيعية لهذا الشغف والإرث الفنّي الجيني، وللإصرار الذي يبديه في تحقيق أحلامه.
لقب وأغنية خاصة
في سيدني، ووسط أجواء احتفالية مبهرة، خاض رزق مراحل التصفيات في المسابقة بجدارة، متفوّقاً على مئات المشاركين من مختلف الجنسيات، حتى تُوِّج باللقب، الذي تلاه إطلاقه أغنية خاصة بعنوان "بحلفلك يمين" من كلمات الشاعر الراحل رياض العلي، وألحان أحمد بركات، وتوزيع وائل عياد. الأغنية التي لاقت استحسان الجمهور والنقّاد على حدّ سواء خصوصاً بين الجاليتين اللبنانية والعربية في سيدني، اعتُبرت بداية مشجعة لمشواره الفني.
رزق كشف لـ "نداء الوطن" أنه يُحضّر لأغنية جديدة، مبدياً تطلّعه لمواصلة مسيرته الفنية بأسلوب يدمج بين الأصالة والحداثة، ومشيراً إلى أنّ الثقة بالنفس والموهبة، تزيل العوائق أمام الاستمراريّة، فبالطموح والمثابرة تُفتح أبواب النجاح.