غوايدو يُحذّر مادورو من عواقب الدعوة إلى انتخابات تشريعيّة مبكرة في فنزويلا

10 : 34

غوايدو متحدّثاً خلال جلسة للجمعيّة الوطنيّة أمس الأوّل

حذّر زعيم المعارضة الفنزويليّة خوان غوايدو أمس الأوّل، الرئيس المشكّك بشرعيّته نيكولاس مادورو من أن أيّ محاولة للدفع في اتجاه الدعوة إلى انتخابات تشريعيّة مبكرة لتجديد البرلمان الذي تُسيطر عليه المعارضة، ستُشكّل "كارثة". وتساءل أمام الصحافيين أمام مدخل البرلمان: "ماذا سيحصل إذا تجرأ النظام، وهو قادر على ذلك، على الدعوة بشكل غير قانوني إلى انتخابات مبكرة من دون شروط يتفاوض في شأنها مع المعارضة؟". ورأى رئيس البرلمان، المؤسّسة الوحيدة التي تُسيطر عليها المعارضة في فنزويلا، أنّهم "سيغرقون في تناقضاتهم وعزلتهم... في كارثة". وتابع غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً موَقّتاً في كانون الثاني واعترفت به أكثر من خمسين دولة، على رأسها الولايات المتّحدة: "نحن هنا واقفون ونُمارس صلاحيّاتنا".

ويسعى النظام الاشتراكي الحاكم في فنزويلا إلى احكام قبضته على آخر معقل دستوري للمعارضة من خلال تنظيم انتخابات مبكرة تشوبها علامات استفهام كثيرة، خصوصاً بعد تجربة الانتخابات الرئاسيّة الأخيرة التي كانت عرضة للتزوير، بحسب المعارضة. وكانت الجمعيّة التأسيسيّة القريبة من مادورو قد أعلنت مساء الإثنين أنّها تُفكّر في تنظيم انتخابات تشريعيّة مبكرة. وقال رئيس الجمعيّة ديوسدادو كابيو: "سأقترح تشكيل لجنة لكي تُقيّم وفقاً للقانون والدستور والوضع السياسي في بلدنا، وبالتشاور مع كلّ المنظّمات والشعب والشارع، الوقت الأنسب لتنظيم هذه الانتخابات"، مضيفاً: "إذا تبيّن من هذه المشاورات أنّها يجب أن تُجرى في 2020، فسنُنظّم انتخابات الجمعيّة الوطنيّة في 2020". وأردف: "وإذا تبيّن أنّها يجب أن تُجرى هذا العام، فسنفعل ما تمليه هذه المشاورات". ويُفترض انتخاب برلمان جديد في كانون الأوّل 2020 في فنزويلا التي تشهد منذ كانون الثاني أزمة سياسيّة واقتصاديّة حادة.

من جهة أخرى، دافع وزير الدفاع الفنزويلي الجنرال فلاديمير بادرينو عن الرئيس الاشتراكي المشكّك بشرعيّته مادورو، مؤكّداً أنّه لن يحدث انقلاب أو انتقال في هذا البلد الذي يمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم. وقال: "لن يحدث أيّ انقلاب ولا حكومة أمر واقع ولا أيّ شكل من أشكال الانتقال"، مشدّداً على أنّه "لن تأتي أيّ حكومة لتتمركز هنا، لأنّ هناك قوّات مسلّحة تُدرك التزاماتها الأخلاقيّة والدستوريّة".


MISS 3