لم يغب الأمين العام السابق لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، عن ساحة السجالات الافتراضية، حيث انتشر منشور يُعلن عن تنظيم زيارة إلى ضريحه للعزاء واللطميّة، في مقابل 8 دولارات أميركية. هذا الإعلان أثار موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. البعض اعتبر أنّ في ذلك إهانة للسيّد نصرالله من قِبل مناصريه، واصفين الأمر برحلة "تسوّل". بينما انتقد آخرون استخدام العملة الأميركية في هذا السياق.
كذلك، استُحضر نصرالله من خلال فيديو قصير نشره أصغر أبنائه وشبيهه، محمد مهدي، أعلن فيه توجّهه لمتابعة دراسته الحوزية بناءً لوصيّة والده الراحل، وعدم الانخراط في السياسة أو "المقاومة" المسلّحة، خلافاً لما كان تردّد بعدما ألبس العمّة في إيران في وقت سابق. بعض روّاد مواقع التواصل باركوا لمهدي خطوته ورأوا فيه استمرارية لنهج والده، بينما انتقده آخرون معتبرين أنّ هذا التوجّه يُظهر كيف أنّ نصرالله الأب كان يوجّه أبناء بيئته نحو القتال والموت بينما وجّه نجله نحو العِلم وأبعده عن الميدان. فيما رأت فئة أنّ هذه الخطوة تمثّل انحرافاً عن مسيرة "مقاومة" حزب الله، ورأى آخرون أن هذا النوع من الثقافة يشكّل خطراً يعادل خطر السلاح ذاته.