بدعوة من وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، اجتمع وزراء خارجية وممثلو 17 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، اليوم 12 كانون الثاني 2025، في مدينة الرياض، استكمالاً للاجتماعات الوزارية التي عقدت في مدينة العقبة بالأردن في كانون الأول الماضي.
ناقش الاجتماع سبل دعم الشعب السوري ومساعدته على إعادة بناء دولة موحدة ومستقلة وآمنة، خالية من الإرهاب والتدخلات الخارجية. وأكد المجتمعون دعمهم لعملية انتقالية سياسية شاملة تمثل جميع مكونات الشعب السوري وتحفظ حقوقه، مع التأكيد على احترام استقلال وسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأعرب المشاركون عن قلقهم إزاء التوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة مع سوريا، لا سيما في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة، مشددين على ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وداعين إلى انسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة.
وفي تصريح لوزير الخارجية السعودي، أكد أن الاجتماع يهدف إلى تنسيق الجهود لدعم سوريا ورفع العقوبات المفروضة عليها، مشيداً بقرار الولايات المتحدة إصدار الترخيص العام 24 المتعلق بإعفاءات العقوبات. وطالب الدول المعنية برفع العقوبات الأخرى المفروضة على سوريا، مشدداً على أهمية الدعم الإنساني والاقتصادي وبناء القدرات، لتهيئة البيئة المناسبة لعودة اللاجئين السوريين وتحقيق الاستقرار.
كما أشاد الوزير بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة، بما في ذلك الحفاظ على مؤسسات الدولة، مكافحة الإرهاب، والبدء بعملية سياسية شاملة، مؤكداً أن هذه الخطوات تمثل بداية نحو استقرار سوريا وتحقيق تطلعات شعبها.