حرائق كاليفورنيا تُهدّد بـ "التهام" مسؤولين ديمقراطيين

"نيران الجحيم" مرّت من هنا (رويترز)

لم تفلح جهود فرق الإطفاء على مدى أيام في السيطرة على حريق دمر مساحات شاسعة من منطقة باسيفيك باليساديس في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية حتى الأمس، وسط مخاوف من امتداد رقعة النيران إلى منطقة سان فرناندو فالي المكتظة بالسكان، في وقت بدأت فيه النقمة الشعبية في لوس أنجلوس ضدّ الحزب الديمقراطي الذي يحكم ولاية كاليفورنيا ويُسيطر حالياً على البيت الأبيض، تزداد بشكل دراماتيكي. وبالتالي، باتت "الحرائق الجهنمية" تهدّد بـ"التهام" ساسة من "حزب الحمار" وحرق "ورقتهم" شعبياً.


وفي محاولة للسيطرة على الحريق، ألقت طائرات مياهاً ومواد لإخماد الحرائق على تلال شديدة الانحدار لوقف انتشار حرائق الغابات في باليساديس، فيما وصل عدد من لقوا حتفهم من جرّاء ستة حرائق متزامنة اجتاحت أحياء في لوس أنجلوس منذ الثلثاء الماضي إلى 16 شخصاً على الأقل.


وكشفت إدارة الإطفاء أن الحرائق ألحقت أضراراً جزئية أو كلية بما يصل إلى 12 ألف بناية، مشيرة إلى احتواء 11 في المئة فقط من الحرائق في حي باليساديس، ما أدّى إلى التهام النيران أكثر من 22 ألف فدان.


ومع تصاعد النقمة الشعبية ضدّ السلطات، تحدّث الرئيس جو بايدن هاتفياً مع بعض المسؤولين للاطلاع على أحدث الجهود المبذولة للتصدي للكارثة، كما أطلعه كبار المستشارين على الموارد الفدرالية المتاحة التي ترسل إلى المنطقة.


وبينما وُجّهت انتقادات إلى السلطات بقيادة الديمقراطيين على المستويَين الفدرالي والمحلّي حول مدى جهوزيّتها وطريقة استجابتها للحرائق، قال الرئيس الجمهوري المُنتخب دونالد ترامب: "الحرائق لا تزال مستعرة في لوس أنجلوس والساسة غير الأكفاء ليس لديهم أي فكرة عن كيفية إخمادها، آلاف المنازل الرائعة احترقت، والكثير منها سيُفقد قريباً، رائحة الموت تفوح في كلّ مكان، إنهم لا يستطيعون إخماد الحرائق، ما خطبهم؟".