الأمم المتحدة تعلن عن أضرار هائلة في غزة: 70% من المباني متضررة أو مدمرة

المصدر: الحرة

أظهرت أحدث التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة وخبراء مستقلين حجم الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة جراء الحرب التي استمرت 15 شهراً. فوفقاً لتلك التقارير، تضرر أو دُمر ما يقرب من ثلثي المباني في القطاع، مما يسلط الضوء على حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها السكان.

وتسبّبت الحرب في غزة، والتي اندلعت قبل 15 شهرا، في دمار "غير مسبوق في التاريخ الحديث"، بحسب الأمم المتحدة.

وبحسب آخر تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية "يونوسات"، فإنّه حتى الأول من ديسمبر، تضرّر أو دمّر ما يقرب من 69 بالمئة من مباني قطاع غزة، أي ما مجموعه 170,812 مبنى.

في دراسة مستقلة، قدر الباحثان الأميركيان كوري شير وجامون فان دين هوك أن حوالي 59.8% من مباني قطاع غزة، أي ما يعادل 172,015 مبنى، تعرضت لأضرار جزئية أو كُلية بحلول 11 كانون الثاني بناءً على تحليلاتهم لأقمار صناعية.

ووفقًا لتحليلات الأقمار الصناعية التي أجراها الباحثان الأميركيان، فإنّه في مدينة غزة الواقعة شمالي القطاع، والتي كان عدد سكانها 600 ألف نسمة قبل الحرب، تعرّض ما يقرب من ثلاثة أرباع المباني أو 74.2 بالمئة للقصف.

وعلى الرغم من كونها أقل المدن الكبرى تضررًا، إلا أن 48.7% من مباني مدينة رفح، الواقعة في أقصى جنوب القطاع، قد تضررت جراء القصف. وتجدر الإشارة إلى أن هذه النسبة قد زادت مقارنة بالأشهر السابقة.

وتعرّضت المنازل وواجهات المباني لدمار جزئي أو كلّي في هذه المدينة الواقعة على الحدود مع مصر والتي تنفّذ فيها القوات الإسرائيلية عمليات برية منذ مطلع مايو.

بدورها، تقول منظمة العفو الدولية إنّ أكثر من 90 بالمئة من المنشآت المبنية على مساحة تزيد عن 58 كيلومترا مربّعا والواقعة على طول الحدود بين القطاع الفلسطيني وإسرائيل، "دمّرت أو تضرّرت بشدّة" على ما يبدو بين أكتوبر 2023 مايو 2024.

ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة فإنّ إعادة إعمار القطاع ستستغرق ما يصل إلى 15 عاما، وستكلّف أكثر من 50 مليار يورو (نحو 51.5 مليار دولار).

وبحسب صور التقطها مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة في 26 سبتمبر 2024، فإنّ 68 بالمئة من الأراضي الزراعية في القطاع، أي ما يعادل 103 كيلومترات مربعة، تضرّرت من جراء الحرب.

وفي محافظة شمال غزة بلغت نسبة الأراضي الزراعية المتضرّرة 79 بالمئة، وفي محافظة رفح 57 بالمئة.

وفي ما يتعلّق بالدمار الذي لحق بالأصول الزراعية (بما في ذلك أنظمة ريّ ومزارع مواش وبساتين وآلات ومرافق تخزين) فالنسبة أكبر من ذلك بكثير، إذ راوحت حتى مطلع 2024 بين 80 بالمئة و96 بالمئة، وفقا لتقرير نشره في سبتمبر مؤتمر الأمم المتّحدة حول التجارة والتنمية.