بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة رسمية للبنان، لتهنئة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بانتخابه وعقد محادثات تتناول سبل دعم لبنان.
وكان في استقباله في مقر كبار الزوار في المطار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والسفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو.
رافق ماكرون وفد يضم في عداده الموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان.
اجتماع ثنائي
وعقد ماكرون وميقاتي اجتماعاً ثنائياً استمرّ قرابة ثلاثة ارباع الساعة، قال في نهايته الرئيس ماكرون للصحافيين: "أنا سعيد لوجودي في لبنان الذي دخل مرحلة جديدة، وعبّرت عن امتناني وتقديري للرئيس ميقاتي وللمهمة التي قام بها على مدى أعوام لخدمة الجميع في لبنان لاسيما خلال المرحلة الصعبة جداً بسبب الحرب الاخيرة. وجهت الى دولة الرئيس رسالة تقدير، وسأجتمع بعد قليل مع عضوي لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، كما سأجتمع مع الرئيس عون ثم مع رئيس البرلمان والرئيس ميقاتي".
وقال ميقاتي: "تشرفت هذا الصباح باستقبال الرئيس ايمانويل ماكرون في لبنان. وبعد الاستقبال تم اجتماع بيني وبين فخامته وتحدثنا عن الأوضاع الراهنة وضرورة المتابعة لدعم لبنان على الصعد كافة، اقتصادياً وفي مجال اعادة الاعمار. كما تحدثنا عن التحديات الراهنة، وكان الرئيس ماكرون متفهما جدا للاوضاع اللبنانية، واعدا بمتابعة العمل والدعم للحكومة الجديدة".
وردا على سؤال عن النية الفرنسية بتأمين الدعم للبنان قال: "الرئيس ماكرون وعد بمتابعة هذا الموضوع من خلال عقد اجتماع على غرار الاجتماع الذي حصل في تشرين الفائت في باريس لدعم الجيش واغاثة النازحين. والرئيس ماكرون على استعداد لدعم لبنان من خلال الصندوق الائتماني الذي تنوي الحكومة القيام به بالتعاون مع البنك الدولي من أجل اعادة اعمار الجنوب ، ويمكن للجنوب المساهمة فيه".
عما اذا كان البحث تناول موضوع قرب انتهاء المهلة المحددة للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان قال: "الاجتماع الاول الذي سيعقده الرئيس ماكرون هو مع الضابطين الاميركي والفرنسي المعنيين بآلية تنفيذ التدابير المتعلقة بوقف اطلاق النار والتطبيق الكامل للقرار 1701، وبالتأكيد سيطلعنا الرئيس ماكرون في اجتماع بعبدا عند الظهر على نتيجة هذا اللقاء. واعتقد ان الامور تسير باتجاه اتمام الانسحاب في الوقت المحدد".
تابع: "إن موضوع الخروق الاسرائيلية تتم متابعته مع لجنة تطبيق القرار 1701، كما يتم تقديم الشكاوى اللازمة، وهناك وعود بأن الخروق ستنتهي مع انتهاء مهلة الستين يوماً نهاية الشهر الحالي. ونتمنى ان يحصل ذلك وان تكون الوعود في مكانها الصحيح".
وعما اذا كان الجانب الفرنسي يمكن ان يضمن الانسحاب الاسرائيلي قال: "لم نتحدث في هذا الموضوع مع الرئيس ماكرون، والجانبان الفرنسي والاميركي يتابعان هذا الملف، واؤكد مجددا ان الرئيس ماكرون يشدد على اهمية التعاون مع لبنان وحرصه عليه . وتمنيت بدوري ان تستمر هذه العلاقة لانها علاقة تاريخية بين الدولتين الفرنسية واللبنانية وشعبي البلدين".
وكانت الرئاسة الفرنسية قد وزعت جدول زيارة ماكرون إلى بيروت ولقاءاته الرسمية وغير الرسمية، حيث سيلتقي الرئيس جوزاف عون في بعبدا عند الواحدة ظهراً والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر.