في ظل المخاوف المتزايدة من اندلاع حرب في الشرق الأوسط، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أنه لا يعتقد أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستزيد من احتمالات اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران.
وشكلت هذه القضية مصدرا للخوف في الشرق الأوسط منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
وأضاف الوزير خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا أنه يأمل في أن يقابَل نهج ترامب تجاه إيران باستعداد طهران للتعامل بشكل إيجابي مع الإدارة الأمريكية ومعالجة قضية برنامجها النووي.
وقال الأمير فيصل "بشكل واضح، فإن أي حرب بين إيران وإسرائيل، أو أي حرب في منطقتنا، هو أمر يجب أن نحاول تجنبه قدر الإمكان".
وأضاف "لا أعتقد أن الإدارة الأمريكية الجديدة تسهم في خطر اندلاع الحرب، بل على العكس من ذلك، كان الرئيس ترامب واضحا تماما في أنه لا يحبذ الصراع".
وتفاقمت مخاوف اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران بعد أن قادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) المدعومة من طهران هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، مما أدى إلى هجوم عسكري إسرائيلي جر حلفاء إيران، ومن بينهم جماعة حزب الله اللبنانية والحوثيين في اليمن، إلى مواجهة مع إسرائيل.
وذكر الأمير فيصل بن فرحان إن الحكومة السورية الجديدة ورثت دولة حطام بلا مؤسسات حقيقية وتحتاج إلى مساعدة دولية لإعادة البناء والبدء من الصفر.
وأضاف أنه "من الضروري المشاركة والتحلي بالصبر وتقديم الدعم الفعال للإدارة في دمشق بمد يد المساعدة".
وقال الوزير إن رفع العقوبات المفروضة على سوريا بسبب تصرفات حكومة الأسد السابقة سيكون خطوة محورية إلى الأمام. وأضاف أنه يتعين اتخاذ إجراءات أخرى بعد أن منحت الولايات المتحدة وأوروبا بعض الإعفاءات.
وتابع "سوريا دولة محطمة في حاجة ماسة إلى إعادة الإعمار. وكلما بكرنا في المشاركة وقدمنا مزيدا من الدعم، كلما زادت فرص نجاح الانتقال واستقراره".
وقال الشيخ محمد، رئيس الوزراء القطري، إن عودة ترامب إلى البيت الأبيض تقدم فرصا كبيرة للتعاون، مؤكدا على إمكان العمل معا لتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة استقرار وأمن.
وأضاف "فكرة الرئيس ترامب برمتها عن جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى مهمة جدا. نريد نحن أيضا أن نرى الشرق الأوسط عظيما مرة أخرى".
وقال الأمير فيصل إنه سيزور لبنان في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وهي أول زيارة من نوعها منذ أكثر من عشر سنوات.