الأونروا تستعد لوقف عملها في القدس الشرقية وعواقب كارثية

المصدر: رويترز
الأونروا

بموجب الحظر الإسرائيلي الذي دخل حيز التنفيذ يوم الخميس، سيُحرم عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية من الخدمات الأساسية التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية.



فقد أُمرت الأونروا بإخلاء مجمعها في القدس الشرقية ووقف عملياتها هناك بموجب قانون صدر العام الماضي، الذي يحظر على السلطات الإسرائيلية التعامل مع الوكالة.



وكانت المرافق التي تديرها الأونروا، مثل المدارس والعيادات في القدس الشرقية، تقدم خدمات حيوية لعشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة.


وقالت اللاجئة سارة سعيد: "كل شيء هنا، وعندما علمت أنها ستغلق، شعرت بالحزن الشديد"، مشيرة إلى أن المركز الطبي التابع للأونروا يخدم الآلاف من اللاجئين الذين لا يستطيعون دفع تكاليف العلاج.


وأشار مدير المركز الطبي إلى أن المنشأة تخدم 30 ألف لاجئ، بما في ذلك المرضى الذين يعانون من السكري وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى النساء الحوامل والأطفال.



وتعتبر إسرائيل القدس الشرقية جزءاً من عاصمتها، وهو ما يثير جدلاً قانونياً بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشأن حق الأونروا في العمل هناك.


وفيما يخص مناطق أخرى مثل الضفة الغربية وغزة، لم يتضح بعد مدى تأثير الحظر الإسرائيلي على أنشطة الأونروا.


ومن جانبها، تتهم إسرائيل الأونروا بالتحيز ضدها، حيث تعتبر أن استمرار عمل الوكالة يعزز وضع اللاجئين الفلسطينيين ويجمد الصراع من خلال استمرارية أعداد اللاجئين. كما وجهت لها اتهامات بدعم حماس، بخاصة بعد الهجوم الذي شنته الحركة في تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل العديد من الإسرائيليين. لكن الأمم المتحدة ترفض هذه الاتهامات وتؤكد أن خبرة الأونروا لا يمكن استبدالها.