بعد العثور على نائب مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان الأرشمندريت أنانيا كوجانيان، مقتولاً داخل منزله في بصاليم، توالت ردود الفعل المندّدة بالجريمة وسط دعوات لكشف ملابساتها ومحاسبة الفاعلين.
- رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أجرى اتصالاً هاتفياً بكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الاول كيشيشيان معزياً بمقتل الارشمندريت انانيا كوجانيان الذي ذهب ضحية جريمة نكراء في منزله في بصاليم.
وفيما دان الرئيس عون الجريمة، أكد للكاثوليكوس آرام الاول أن الاجهزة الامنية تتابع تحقيقاتها لكشف ملابسات ما حصل وصولا إلى توقيف المرتكبين وإحالتهم إلى القضاء المختص تمهيداً لإنزال اشد العقوبات بهم.
- رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أجرى اتصالاً هاتفياً بكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كشيشيان مقدماً له التعازي بوفاة الارشمندريت كوجانيان، وأعطى توجيهاته إلى الاجهزة المعنية للاسراع في كشف ملابسات الحادثة وتوقيف الفاعلين.
- وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال جورج كلّاس استنكر "الاجرام الوحشي الذي وقع في بصاليم و استهدف مثلث الرحمة الارشمندريت انانيا كوجانيان".
وتقدم كلاس من بطريرك الأرمن الأرثوذكس الكاثوليكوس آرام الاول وعائلة الاب الشهيد وكل اللبنانيين بخالص العزاء، رافعاً الصلاة لراحة نفسه، داعياً إلى "تعزيز قدرات القوى الامنية حتى تتمكن من حماية المواطنين من الإجرام المتنقل، و الذي يغتال السلم الاجتماعي ويهدد الامن بمخاطر كثيرة".
- النائب رازي الحاج كتب عبر منصّة "إكس": "تزداد جرائم السرقة والقتل، والمعابر لا تزال مستباحة. اليوم جريمة جديدة مروّعة ضحيتها الأرشمندريت أنانيا كوجانيان جراء عملية سرقة لمنزله في منطقة بصاليم، من قبل عمال سوريين يعملون في دهان الشقة، فعندما وصل اليها، قتلوه وسلبوه وسرقوا سيارته. هناك ضرورة قصوى لاتخاذ إجراءات فورية من الجانبين اللبناني والسوري ومن الأجهزة الامنية اللبنانية لتوقيف وردع الفاعلين والمجرمين وإنزال اشد العقوبات بهم".
- بدوره كتب النائب الياس حنكش عبر منصة "إكس": "تتكاثر جرائم القتل والسرقات في المتن وغير مناطق... تواصلت مع مدير الأمن الداخلي ومع مخابرات المتن؛ نحن وراء القوى الأمنية لتكون صارمة في الملاحقة ولتضرب بيد من حديد لطمأنة الناس المتأمّلة باعادة انطلاق الاستقرار والأمن في بلد خالٍ من السلاح!".
- الوزير السابق ريشار قيومجيان كتب عبر حسابه على منصة "اكس": "لا كلام يُعوّض خسارتنا للأرشمندريت أنانيا كوجانيان. إننا نندد ونستنكر هذه الجريمة البشعة ونطالب الدولة بملاحقة القتلة وإنزال أشد العقوبات بهم. آن الأوان للبدء بتظيم ملف الوجود السوري عبر إعادة جميع النازحين السوريين الى بلادهم من جهة وقوننة من يعمل بشكل شرعي فقط ومتابعته أمنياً من جهة أخرى. فلا عذر لدولتنا بعد اليوم".
- أما النائب غسان حاصباني فكتب: "نستنكر الجريمة البشعة التي أودت بحياة الأرشمندريت أنانيا كوجانيان. جرائم السلب وإطلاق النار والقتل تتكرر وتزداد منذ فترة، وشبه الغياب في التوقيفات لا يعكس هيبة الدولة. حان الوقت اتخاذ خطوات استثنائية لتوقيف الفاعلين".
- النائب نديم الجميّل قال: "ندين ونستنكر ونحزن على جريمة بصاليم المروّعة التي أودت بحياة الأرشمندريت أنانيا كوجانيان. القتل في لبنان بات سهلاً في ظل غياب العقاب والمحاسبة. نتمنى على القوى الامنية وضع حد للتفلت الامني حفاظاً على ما تبقى من هيبة للدولة، والقاء القبض على المجرمين وتسليمهم للقضاء لانزال اشد العقوبات. السلام لروح الارشمندريت، وتعازينا الحارة لمطرانية الارمن الارثوذكس ولعائلة واحباء الفقيد".
- النائب هاكوب ترزيان قال في بيان: "المجرم هويته مجرم، مذهبه مجرم، طائفته مجرم. جريمة تجسد التشليح والتعذيب والقتل، وصولًا إلى أن تسوّلت نفس المجرم قتل الأرشمندريت "أنانيا" أنترانيك كودجانيان. والله العظيم، قلناها بالأمس، لن نعيد الكرة. الأمن الاستباقي هو مسؤولية الأجهزة الأمنية بدون شك، ولكن علينا جميعًا أن ندرك مدى صعوبة الوضع. الأمن الوقائي هو مسؤولية كل مواطن، وأعني بذلك، على سبيل المثال لا الحصر، عدم تأجير أو توظيف أي شخص بطرق غير قانونية. رحم الله الأرشمندريت، وتعازيّ الحارة لكنيستنا وعلى رأسها كاثوليكوس أرام الأول. أثق أن الأجهزة الأمنية ستكشف ملابسات هذه الجريمة في أسرع وقت ممكن".
- أما أمين عام "حزب الطاشناق" النائب هاغوب بقرادونيان فكتب: "نستنكر بشدّة جريمة قتل الأرشمندريت أنانيا كوجانيان، يوم أمس، بأبشع أنواع التعذيب فالقتل، هذا الأب المحبّ والنشيط. ونشدّد على ضرورة ضبط النفس وعدم الإنجرار إلى الفتن بسبب عمل فردي، واثقين بالأجهزة الأمنية لإيجاد الفاعل وملاحقته وإنزال أشدّ العقوبات بالمجرمين".
- وكتب النائب نعمت افرام عبر منصة "اكس": "مرفوض ومؤسف مقتل الأرشمندريت أنانيا كوجانيان، نائب مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان، بجريمة مروّعة في منزله. كلّ الثقة بالأجهزة الأمنية لكشف الفاعلين وإنزال أشدّ العقوبات. الرحمة له والعزاء للطائفة الأرمنية الأرثوذكسية".
من جهته، دعا نقيب صيادلة لبنان الدكتور جو سلوم، في بيان، إلى "إعلان حالة طوارئ أمنيّة اثر حالات الاجرام المتزايدة، والتجاوزات الأمنيّة الحاصلة في مناطق عدّة، من تعديّات وسرقات، وآخرها جريمة قتل الأرشمنديت كوجانيان على يد عامل سوري". كما دعا الى "توقيف كل المخالفين، وشبكات الاجرام، ومصادرة أي سلاح خارج نطاق الدولة، واعادة اللاجئين السوريين الى بلادهم بعد انتفاء صفة اللاجئ عنهم، فالأمن هو أساس أي استقرار ومصدر لعامل الثقة للداخل والخارج".
- واستنكر التيار الوطني الحر الجريمة وطالب الأجهزة الأمنية بـ"التحرك واتخاذ كافة الاجراءات من أجل وقف موجة عمليات السلب والقتل التي تطال مناطق عدة، بما يعزز فرض الأمن على كامل الأراضي اللبنانية وتوقيف المعتدين، منعا لتكرار مثل هذه الجرائم وسواها من سلب وسرقة والتي تهدد أمن المواطنين وسلامتهم".