قلبت دراسة علمية حديثة مفاهيمنا عن القارات رأساً على عقب. فقد أشارت الأبحاث التي قادها الدكتور جوردان فيثيان من جامعة ديربي في المملكة المتحدة إلى أن أوروبا وأميركا الشمالية قد تكونان في الواقع جزءاً من قارة واحدة وليستا قارتين منفصلتين كما اعتقدنا دائماً.
استند هذا الاكتشاف المثير للجدل إلى تحليل دقيق للحركات التكتونية التي فصلت بين الصفيحتين التكتونيتين لأميركا الشمالية وأوراسيا. ووفقاً للدراسة، فإن هاتين الصفيحتين لم تنفصلا تماماً كما كان يعتقد سابقاً.
وركز الباحثون على دراسة أيسلندا وسلسلة غرينلاند-أيسلندا-جزر فارو، واكتشفوا تشابهات مذهلة في تطورهما الجيولوجي، تشير إلى أن هذه المناطق قد تكون جزءاً من قارة أكبر لم يتم التعرف عليها سابقاً.
إذا تم تأكيد هذه النتائج، فستؤدي إلى إعادة كتابة كتب الجغرافيا وتغيير نظرتنا إلى تاريخ كوكبنا. وقال د.فيثيان: "اكتشافنا يشير إلى أن هناك كمية كبيرة من القشرة القارية المفقودة في هذه المنطقة، وأن الصفيحتين الأوروبية والأميركية الشمالية لم تنفصلا بشكل كامل. وهذا يفتح الباب أمام نقاشات علمية جديدة حول كيفية تعريف القارات وفهمنا لتاريخ الأرض الجيولوجي".