حلّت نهاية الشهر الماضي، الذكرى المئوية لصدور قصة "Witness for the Prosecution - شاهد إثبات" لأغاثا كريستي (1890 – 1976)، والتي لا تزال مصدراً للتشويق والإثارة بما فيها من مفاجآت ومنحنيات سردية لأحداث تتعلق بمحاكمة في جريمة قتل.
ونُشرت هذه القصة القصيرة لكريستي لأول مرة في 31 كانون الثاني 1925، وكان عنوانها في بادئ الأمر "Traitor's Hands - أياد خائنة"، حول شاب يخضع للمحاكمة بتهمة قتل أرملة ثرية. بعد ذلك اقتُبست في المسرح والسينما والتلفزيون.
وقالت المنتجة المسرحيّة إليانور لويد "إنها قصة رائعة بشكل لا يصدّق. وجدت كريستي حبكة تقود الجميع إلى مسار معيّن... ثم تقدّم لكم في النهاية مفاجأة لا يمكنكم تصديقها".
وما زال عرض مسرحية "شاهد إثبات"، من إنتاج لويد، مستمراً منذ ثماني سنوات في لندن. ولكن بدلاً من عرضها في المسرح، يجري تقديمها في "قاعة مقاطعة لندن"، وهي مبنى حكومي سابق يسمح للجمهور بالجلوس كما لو كانوا في قاعة محكمة. وسيستمرّ العرض حتى 28 أيلول المقبل.
كريستي كانت أعدّت النصّ بنفسها لتحويله إلى عمل مسرحي قُدّمت أول عروضه سنة 1953. وبعد بضع سنوات في 1957، تمّ تحويل النص إلى فيلم من إخراج بيلي وايلدر، وبطولة مارلينه ديتريش وتشارلز لوتون وتايرون باور. وحوّلتها هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) إلى مسلسل تلفزيوني عام 2016.
وعن جاذبية الرواية الدائمة عزت لويد السبب لكونها تتطرّق إلى بعض الموضوعات الخالدة عن "إصدار البشر أحكاماً بعضهم على بعض".