الجيش و"المعلومات" وتفاصيل مواجهة "الدواعش"

02 : 00

من المضبوطات

على أثر حصول جريمة كفتون التي أدت الى استشهاد ثلاثة مواطنين من ابناء البلدة، باشرت "شعبة المعلومات" في قوى الأمن الداخلي تحقيقاتها لكشف ملابسات ودوافع الجريمة. بنتيجة المتابعة تمكنت من تحديد هوية منفذي الجريمة وهم السوريان (م. ح) و(ي. خ) واللبنانيان (ا. ش) و (ع. ب)، حيث تبيّن أن المذكورين يشكلون جزءاً من خلية كبيرة تعمل لمصلحة تنظيم "داعش" في لبنان. بنتيحة عمليات الرصد والمتابعة وبناء على إشارة القضاء المختص، حددت الشعبة هوية افراد المجموعة وعددهم 18 شخصاً من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية، ويوجد بحق 13 منهم أسبقيات بجرائم انتماء الى تنظيمات ارهابية وقد سبق ان اوقفوا بهذه التهمة، وتمكنت من توقيف 3 من اعضائها، وبالتحقيق معهم اعترفوا بانتمائهم الى خلية تابعة لتنظيم "داعش" في لبنان وبايعوا التنظيم بناء على طلب من أميرهم (م. ح)، وبتحضير عبوات وأحزمة ناسفة اضافة الى شراء اسلحة خفيفة ومتوسطة وذخائر وقنابل يدوية، بهدف التحضير لتنفيذ عمليات ارهابية تستهدف بعض المناطق اللبنانية، اضافة الى الجيش اللبناني والأجهزة الامنية اللبنانية.

كما اعترف الموقوف (ا. ش) بأن أميرهم قام بتنفيذ عمليات سلب لتغطية مصاريف الخلية وبانه عَلِمَ أن توجههم الى كفتون كان لهذه الغاية. وتبين ان الموقوف (أ. أ) وهو طبيب، نقل اعضاء المجموعة الى منطقة وادي خالد بعد جريمة كفتون بناء لطلب من اميره (م. ح).

توصلت الشعبة الى تحديد موقع الشقة التي كانت المجموعة تتخذها كمكان آمن لها في بلدة البيرة – عكار حيث تمت مداهمتها، وعثر في داخلها على مواد وصواعق تستعمل في تصنيع العبوات والاحزمة الناسفة، وقامت بتنفيذ مداهمات في محلة حنيدر - وادي خالد شملت ثلاثة منازل ومنشرة عائدة لأربعة من اعضاء الخلية من دون العثور عليهم، في حين تمت مصادرة كمية من الاسلحة الحربية والذخائر وألغام ارضية ومواد تستعمل في صناعة المتفجرات.

ونتيجة التحريات تبين ان غالبية اعضاء المجموعة ومن بينهم اربعة من محلة وادي خالد تتواجد برفقة اميرها في امكنة مجهولة في المحلة المذكورة، في حين ان قسماً منها يتواجد في امكنة سرية تقع في المناطق التي يقيمون فيها. وفي26/9/2020، طوقت عناصر الشعبة المنزل فبادر من بداخله إلى اطلاق النار والقذائف والقنابل بغزارة شديدة، فحصل اشتباك مسلح استمر لغاية الساعة الأولى بعد منتصف الليل، تم بنتيجته التمكن من تصفية كل افراد المجموعة المتواجدة في المنزل وعددهم تسعة اشخاص (يجري العمل على تأكيد هوياتهم)، من دون وقوع اي اصابات في صفوف القوة المداهمة. والتحقيقات لا تزال جارية.

توازياً صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه بيان أعلنت خلاله عن إقدام إرهابيين يستقلون سيارة على إطلاق النار باتجاه عناصر الحرس في أحد مراكز الجيش في محلة عرمان - المنية، وقد ردّ العناصر على مصدر النيران بالمثل. ونتج عن ذلك استشهاد عسكريين اثنين هما المجند أحمد صقر والجندي محمد خالد النشّار من عكّار. بالإضافة إلى مقتل أحد الإرهابيين، وقد فرّ الإرهابيون الآخرون إلى جهة مجهولة.


MISS 3