مريم سيف الدين

طفل بعلبك المُكتشف بين الواقع والتضخيم

17 آب 2019

01 : 10

آخر الإكتشافات في بعلبك

بعد اللغط الذي أثاره خبر العثورعلى عظام طفل تعود إلى 7200 سنة قبل الميلاد، ونشره باعتباره أضخم اكتشاف سجل في القرن الحديث، نفى المكتب الإعلامي في وزارة الثقافة - المديرية العامة للآثار، في بيان تلك الأخبار. وأوضح أنه "تم العثور على عظام بشرية لطفل وجدت ضمن السوية الأثرية التي تعود إلى الحقبة البرونزية الوسيطة، أي حوالى 1800 سنة قبل الميلاد" ولم يتم بعد تحديد الفترة الزمنية التي تعود إليها هذه العظام بدقة، بانتظار الانتهاء من دراسة مجموعة اللقى الأثرية المكتشفة.

5400 سنة هي الفرق بين الخبر الصحيح وبين الأخبار المضخمة التي نشرت في محاولة لإثارة اهتمام القراء. في هذا الإطار يؤكد مصدر في وزارة الثقافة لـ "نداء الوطن" أن العظام وجدت وسط باحة معبد جوبيتر في قلعة بعلبك، وأن البعثة الألمانية التي بدأت بأعمال التنقيب منذ نحو أسبوعين، ستتوقف نهاية هذا الشهر.

وستأخذ البعثة معها المعلومات التي جمعتها خلال بحثها إلى بلدها، حيث تتوفر التقنيات والمكتبات اللازمة لإكمال الأبحاث، "ووفق النتائج تقرر البعثة أين ستكمل الحفر، أما القطع التي يتم العثور عليها فتنقل إلى المديرية العامة للآثار". ويشير المصدر إلى أن البعثة الألمانية تأتي كل عام إلى لبنان، لكنها انقطعت عن مدينة بعلبك لمدة من الزمن، وعادت إليها هذه السنة. في ما يتعلق بالحقبات الأقدم، يعلن المصدر أن الدراسات التي تقوم بها المديرية تقتصر حالياً على العصر البرونزي، وأنها لم تتمكن بعد من العمل في موقع التل الأثري في بعلبك والبحث في حقبات أكثر قدماً. "فالبحث في الحقبات القديمة دقيق جداً ويحتاج إلى وقت، كذلك ما عاد في إمكان الباحثين الحفر كما عهدنا في السابق، وإنما عليهم توضيح أسباب الحفر وإثبات أهميته قبل المباشرة به".


MISS 3