خامنئي يرفض التفاوض ويتوعّد واشنطن

خامنئي يلقي التحية لضباط القوات الجوية في طهران أمس (رويترز)

بعدما أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء رغبته بالتوصّل إلى اتفاق نووي جديد خاضع للتدقيق مع إيران بالتوازي مع استئنافه سياسة "الضغوط القصوى"، وإثر تلقف الجناح "الإصلاحي" في نظام الملالي إشارات ترامب، حسم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي الأمر أمس بتأكيده أن التجربة أثبتت أنه "ليس من الفطنة أو الحكمة أو الشرف" إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، موضحاً أن إيران توصلت إلى اتفاق نووي مع أميركا ودول أخرى عام 2015، لكن ترامب "مزقه" خلال ولايته الأولى عام 2018.



وفي ظلّ الحديث عن ضربة أميركية محتملة على برنامج إيران النووي في حال لم تنجح السبل الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق وفق الشروط الأميركية الصارمة، حذر خامنئي من أنه "إذا ما هدّدونا، سنهدّدهم. وإذا ما نفّذوا وعيدهم، سننفّذ وعيدنا. وإذا ما مسّوا بأمن أمّتنا، سنمسّ بأمنهم بلا تردّد"، بينما أقرّ بمعاناة الشعب الإيراني، وقال: "بالطبع لدينا مشكلات داخلية، حيث تعاني معظم شرائح الشعب من مصاعب ومشكلات في المعيشة، لكن ما يحلّ هذه المشكلات هو العامل الداخلي"، مشدّداً على أن "ما من مشكلة ستحلّ بالتفاوض مع أميركا". وندّدت طهران بفرض واشنطن عقوبات جديدة عليها تتعلّق بشحن النفط الخام إلى الصين، مشيرة إلى أنه من شأن هذا الإجراء أن يحرمها من التجارة المشروعة مع شركائها. 




في الغضون، أجرى قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال مايكل كوريلّا محادثات مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي في إسرائيل الأربعاء، وفق ما كشف الجيش الإسرائيلي أمس، موضحاً أنه "خلال الزيارة، أجرى القادة نقاشاً مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، ركّز على تقييم الوضع الاستراتيجي الإقليمي، وفحص مسارات العمل لمواصلة التعامل مع التهديدات في الشرق الأوسط من خلال التعاون العسكري". وذكر أنه جرت مناقشة "مختلف السيناريوات المحتملة على الجبهات القريبة والبعيدة، بهدف تعزيز الجاهزية التشغيلية لأي تطور"، مشيراً إلى أن إسرائيل تعتبر "علاقتها وتعاونها مع الجيش الأميركي ذات أهمية ودلالة كبيرتين وستواصل تعزيزها".