يستكمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسة رفع الرسوم الجمركية على الواردات الأجنبية، التي أشاد بفعاليتها منذ عودته إلى البيت الأبيض الشهر الماضي، حيث من المتوقع أن يفرض رسوماً جمركية جديدة بنسبة 25 في المئة على كلّ واردات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم، بالإضافة إلى الرسوم الحالية على المعادن، محذراً من أنه "إذا فرضوا علينا رسوماً، فسنفرض عليهم رسوماً"، فيما توعّد بفرض رسوم جمركية أوسع نطاقاً تضاهي تلك التي تفرضها الدول المستوردة للسلع الأميركية بين اليوم وغداً.
في المقابل، كشفت المفوضية الأوروبّية أنها سترد بما يحمي مصالح الاتحاد الأوروبي في حال فرض ترامب رسوماً جمركية قريباً، لكنها أوضحت أنها لن ترد حتى تحصل على توضيح مفصّل أو مكتوب للإجراءات، بينما أشار المستشار الألماني أولاف شولتز إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يزال ينتظر إخطاراً رسمياً بالرسوم الأميركية الجديدة، محذراً من أن أي خطوة من هذا القبيل ستُقابل بإجراءات انتقامية.
في الغضون، اجتمع عدد من زعماء دول العالم ومسؤولون تنفيذيون لشركات متخصّصة بالتكنولوجيا في باريس، لمناقشة استثمارات جديدة في الذكاء الاصطناعي والتبني الآمن لهذه التكنولوجيا. ومن نتائج القمة إطلاق شركة "كارنت أي آي"، وهي شراكة بين دول مثل فرنسا وألمانيا وشركات كبرى في مجال الذكاء الاصطناعي كـ "غوغل" و"سيلز فورس"، تهدف إلى جمع رأسمال يصل إلى 2.5 مليار دولار على مدى خمس سنوات، فيما تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل القمة باستثمارات في القطاع الخاص بنحو 109 مليارات يورو.
وبعدما انضمّت دول البلطيق الثلاث، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، بنجاح إلى شبكة الطاقة الأوروبّية إثر انفصالها عن الشبكة الروسية، أشاد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بـ "الإنجاز التاريخي للأمن الأوروبي - الأطلسي الذي يجلب فرصاً جديدة لقطاع الطاقة الأميركي".
إلى ذلك، أفادت مصادر مطلّعة لوكالة "رويترز" بأن الهند تجري محادثات مع أميركا لشراء مركبات قتالية والمشاركة في إنتاجها، بالإضافة إلى الانتهاء من صفقة محركات مقاتلات، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء ناريندرا مودي للقاء ترامب خلال زيارته واشنطن التي تبدأ غداً. ويستعدّ مودي لخفض إضافي في التعرفات الجمركية قبل اجتماعه مع ترامب، تفادياً لاندلاع حرب تجارية محتملة مع واشنطن.
