"التأمّل المستمرّ: معرض عن الطبيعة الصامتة" في آرتوال غاليري

01 : 28

آرتوال

افتتح في "آرتوال غاليري" في وسط بيروت معرض فني جماعي جديد، بعنوان "التأمل المستمر: معرض عن الطبيعة الصامتة"، يتمحور حول الإرث الرائع لأسلوب "الطبيعة الصامتة" والطرق العديدة التي يعيد التفسير وفقها الفنانون المعاصرون لهذا النوع من الفنون.

عمل الفنان المقيم في بروكلين جوناثان شابلين على تنسيق هذا المعرض الذي يستمر حتى الخميس 12 أيلول المقبل. الى جانب أعماله، تعرض أيضاً أعمال سبعة فنانين آخرين، هم جول دو بالانكور، ميليسا براون، آيمي لنكولن، نيكي مالوف، سينتيا تالميدج، بول ووكرز، و روبن ف. وليامز.

يستخدم كل فنان أسلوبه الخاص بهدف استكشاف موضوع "الطبيعة الصامتة"، في ظل التأكيد على التاريخ العريق لهذا النوع من الفنون وتأثيره في الفنون البصرية على مر القرون.

منحت لوحات دو بالانكور، التي تصور أدوات موضوعة بدقة، بعداً إضافياً من خلال الوجود المقلق لوجه شخصية مجهولة، في حين يستخدم براون أدوات فنية شعبية ورموزاً ثقافية أميركية لإحداث توتر. أما كل من ووكرز ووليامز فيركزان على الملمس واللون في تعاملهما مع الأشياء الجامدة، بينما تختار لينكولن النباتات الطبيعية موضوعاً لها، سواء كانت موضوعة في الداخل أم في الهواء الطلق. بدورها، تلتقط مالوف لحظات محددة لمخلوقات معينة ضمن بيئة مألوفة. على نقيض ذلك، تبتكر تالميدج لوحات جدارية كبيرة مليئة بالعناصر المركزة خارج مكانها او بيئتها الطبيعية، من خلال استخدام الرمل ومواد الحرف اليدوية، بينما يفسر شابلين لوحات الحياة الهولندية الصامتة في القرن السادس عشر عبر عدسة رقمية، مع إدخاله ضمن الآلية أشياء جديدة في التراكيب.

ولفت شابلين إلى التاريخ الغني والمتنوع لأسلوب الطبيعة الصامتة، الذي يمكن رصده في القرون الفائتة وتحديداً في الحضارات المصرية والإغريقية والرومان، قبل أن يبلغ ذروته في العصرين الذهبيين الهولندي والفلمندي. وقال: "في القرن العشرين، استخدم هذا الفن كوسيلة لتسليط الضوء على اللون والملمس والمساحة في ظل الصعود البارز للتكعيبية والتجريد والسريالية". وأضاف: "يعيد هذا العرض وضع كل من الأعمال الفنية في سياق مختلف وإعطاءها معنى جديداً، ليعيد شحن الافكار وتحويل المعنى وإعادة تشكيله، أثناء سفر هذه الاعمال من نيويورك إلى بيروت". وعبرت صاحبة "آرتوال غاليري" هند أحمد، عن سرورها لتقديم معرض جماعي بهذا المستوى من الأهمية.


MISS 3