كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أنه أجرى مكالمة هاتفية "مطوّلة ومثمرة للغاية" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، موضحاً أنه "ناقشنا أوكرانيا والشرق الأوسط والطاقة والذكاء الاصطناعي وقوة الدولار ومواضيع أخرى مختلفة". ولفت إلى أن الطرفين اتفقا "على العمل معاً عن كثب، بما في ذلك زيارة دول بعضنا البعض"، مؤكداً أنه ستبدأ فرق من إدارتَي البلدين المفاوضات "على الفور" في شأن إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا.
كما أعرب ترامب عن شكره لبوتين على إطلاق سراح المعلم الأميركي مارك فوغل الذي كان معتقلاً في روسيا، مقابل سجين روسي في أميركا، فيما أفاد المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الرهائن آدم بوهلر بأن بيلاروسيا أطلقت سراح ثلاثة محتجزين، من بينهم أميركي.
في المقابل، أكد الكرملين أن المكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين استمرّت ساعة ونصف الساعة واتفقا خلالها على عقد لقاء، مشيراً إلى أن بوتين دعا ترامب إلى زيارة موسكو وأعرب عن استعداده لاستقبال مسؤولين أميركيين في روسيا في المجالات التي تهم الجانبين.
وبعد وقت قصير، ذكر ترامب أنه أجرى محادثة "جيّدة للغاية" مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيراً إلى أن الأخير "يريد صنع السلام مثل الرئيس بوتين"، بينما أوضح زيلينسكي أنه ناقش مع ترامب إعداد وثيقة في شأن الأمن والتعاون الاقتصادي بين البلدين. بالتوازي، أكدت ألمانيا أنه "لا قرار في شأن أوكرانيا من دون مشاركة كييف"، في وقت تعهدت فيه فرنسا بأن "أوروبا ستقدّم ضمانات أمنية لأوكرانيا" في حال لم تنضمّ إلى حلف "الناتو".
في الغضون، أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث خلال اجتماع لداعمي كييف في بروكسل أن واشنطن لن تنشر قوات في أوكرانيا في إطار أي اتفاق سلام، معتبراً أن العودة إلى حدود أوكرانيا ما قبل العام 2014، وعضوية كييف في "الناتو"، أمران "غير واقعيَين". وحض أوروبا على تأمين "القسم الأكبر" من المساعدة المقبلة لأوكرانيا، محذراً من أن بلاده لن تقبل بعد اليوم بـ "علاقة غير متوازنة" داخل "الناتو"، بينما اتفق الأمين العام لـ "الناتو" مارك روته مع إدارة ترامب على ضرورة تقاسم واشنطن والأوروبّيين عبء تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا على نحو أكثر مساواة.