إسرائيل تتوعّد "حماس" بـ "حرب أشدّ"

رفع الجيش الإسرائيلي حال الاستعداد في القيادة الجنوبية واستدعى الاحتياط (رويترز)

بعدما تمسّك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمهلة التي منحها لحركة "حماس" حتى السبت لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم في قطاع غزة، هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس بأنه إذا لم تفرج "حماس" عن الرهائن الإسرائيليين بحلول السبت، فإن "أبواب الجحيم ستفتح" كما وعد ترامب، متوعّداً بأن "الحرب الجديدة" في غزة ستكون بكثافة مختلفة تماماً من حيث شدّتها عن تلك التي سبقت وقف النار، كما "ستسمح بتحقيق رؤية ترامب لغزة"، في وقت يُكثف فيه الوسطاء الجهود لإنقاذ الاتفاق، حيث وصل وفد من "حماس" بقيادة خليل الحية إلى القاهرة وبدأ عقد لقاءات مع المسؤولين المصريين.


في السياق، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن القاهرة والدوحة تتواصلان مع أطراف الاتفاق وتسعيان إلى إيجاد سبيل لتطبيقه، فيما أفادت "حماس" بأن هناك "اتصالات تجرى مع الدول الوسيطة لاستكمال تنفيذ الاتفاق"، معتبرة أنه على إسرائيل "تنفيذ البنود" حتى يجري الإفراج عن الرهائن.


في المقابل، نقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن مصادر مشاركة في المفاوضات أنه "من المفترض أن يجرى إطلاق سراح 3 رهائن السبت كما كان مقرّراً". وذكرت "هيئة البث الإسرائيلية" أن الجيش الإسرائيلي رفع حال الاستعداد في القيادة الجنوبية وألغى إجازات الجنود واستدعى الاحتياط.


وفي ما يتعلّق بخطة "الترانسفير" التي طرحها ترامب، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبدالله الثاني خلال اتصال هاتفي بينهما "وحدة الموقفين المصري والأردني"، مشدّدين على أهمية بدء عملية إعادة إعمار غزة، من دون تهجير الفلسطينيين. وأبدى الزعيمان حرصهما على "التعاون الوثيق مع ترامب بهدف تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط". بدوره، شدّد رئيس الإمارات محمد بن زايد خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على "أهمية العمل من أجل السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس حل الدولتين".


وبينما لفت البيت الأبيض إلى أن "ترامب يرى أن رحيل الفلسطينيين من غزة سيكون أمراً رائعاً لهم"، أفادت وكالة "رويترز" بأن السيسي لن يُسافر إلى واشنطن لإجراء محادثات في البيت الأبيض ما دام جدول الأعمال يشمل طرح ترامب تهجير الغزيين.