استقبل آلاف من أبناء محافظة اللاذقية، معقل الرئيس المخلوع بشار الأسد، الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في ساحة الشيخ ظاهر في وسط المدينة أمس، حيث ردّد المحتشدون هتافات مؤيّدة للشرع، على الرغم من المواجهات العنيفة التي شهدتها المحافظة بين القوات الحكومية السورية، ومَن وصفتهم بـ "فلول النظام"، إذ سقط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، فيما زار الشرع أيضاً محافظة طرطوس في الساحل السوري التي توجد فيها قاعدة بحرية روسية.
وكان الشرع قد زار السبت محافظتَي حلب وإدلب، إذ بدأ جولته من إدلب والمخيّمات، حيث أظهرت صور ومقاطع فيديو الحفاوة الشعبية التي لاقاها، وعبّر عنها السوريون الذين استقبلوه بهتافات "نيال اللي ما بينسى أهله". كما زار مدينة عفرين وريفها في حلب، حيث التقى وجهاءها ورئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في عفرين أحمد حسن.
وتزامنت أولى جولات الشرع داخل سوريا مع انطلاق الجلسة الحوارية الأولى للجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا أمس بغياب ممثلين عن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا التي لم يجرِ تمثيلها في اللجنة. وأكدت اللجنة لقناة "العربية" أنه على "قسد" الدخول في "مفاوضات دمجها بالجيش"، مشدّدة على أنه "لن نقبل بسياسة الأمر الواقع في شمال شرق سوريا". واعتبرت أن "قسد" لا تمثل جميع الكرد، مشيرة إلى أنها تتواصل مع ممثلين للكرد.