كلّ شيء تغيّر... ولم يتحقّق التغيير

هيدا رأيي - بقلم ربيع فرّاج

12 : 42

ربيع فرّاج

الرأي الرياضي الحرّ أصبح واجباً علينا كمهتمّين بروح رياضيّة تصويباً لواقعٍ ما عاد يُحتمل...برأيي فإنّ كلّ شيء تغيّر، ولكن للأسف لم يتحقّق التغيير المنشود في الوسط الرياضي.المدارس التي كانت تُعنى أكثر من غيرها بالرياضة، والتي سُمّيت بـ "خزّان النوادي"، تراجع مخزونها وتعدّدت ألعابها وباتت تهتمّ بالنشاطات "اللاصفيّة" المتنوّعة، ولم تعد تكترث في المقابل الى توجيه طلابها نحو الألعاب الشعبية التقليدية ككرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة وغيرها، بخاصة في ظلّ غياب البطولات المدرسية والمسابقات التي كانت تميّز في الماضي مدرسة عن أخرى. النوادي التي كانت تجمع أبناء المناطق خلال فصل الصيف وتدرّب فِرقها وتتبارى في ما بينها خلال دورات صيفيّة عُرفت بـ "أعراس الصيف"، تقلّص عددها وتراجع نشاطها وبات معظمها مراكز لجان إدارية من دون نشاط رياضي...

أمّا بعد، ايّ الاتحادات وما بعد بعد، فهي نتيجة اقتراع تلك اللجان في النوادي التي تنتخب بمسؤولية او بعدمها، لكنها هي المسؤولة عن خياراتها في النهاية لإدارة الألعاب، ولها في ما بعد فرصة لتصويب الأمور من خلال اجتماعات الجمعيّات العموميّة اذا عُقدت...

أما رسمياً، فـ "كلنا للرياضة" ولدعم الاتحادات والنوادي والشباب والرياضة، وفي الحقيقة إنّ مبدأ "ناس بسمنة وناس بزيت" ما زال سارياً و"غبّ" دعم الطلب من جهة سياسيّة ما.

ويبقى الحلّ بتغيير ما تغيّر سلباً وأوصلنا الى هذا الواقع المرير، من هنا نرى أنّ على المدارس تنشيط الرياضة - وبخاصة الألعاب الأكثر شعبية - كي تستفيد النوادي منها لاحقاً، وعلى النوادي تفعيل دورها وأهميتها في المناطق بالتعاون مع البلديات ومكوّنات المجتمع، وعلى الاتحادات مساعدة النوادي وإدارة الألعاب بشفافية وعدم زيادة الأعباء على الجمعيّات كما هو حاصل لدى أكثر من اتحاد رياضي حالياً. أما الوزارة فعليها ان تكون وزارة للشباب والرياضة ووطنية بامتياز كي لا تفقد الامتياز...

ربيع فرّاج - محاسب الإتحاد اللبناني للكرة الطائرة


MISS 3