عقب الكشف عن وفاة الممثل الأميركي جين هاكمان وزوجته بيتسي أراكاوا، اعتبر المحقّقون الأميركيون الحادثة "مشبوهة"، رغم عدم وجود دلائل واضحة على وقوع جريمة. وكان أُعلن مساء الأربعاء، العثور على جثّتيْ الزوجين، بالإضافة إلى كلبهما ميتاً، داخل منزلهما في هايد بارك، نيو مكسيكو، وفقاً لما أكّده مكتب شريف مقاطعة "سانتا في" أدان ميندوزا.
وبينما قال مسؤول المعلومات العامة صباح الخميس إنه "لا يُشتبه حالياً في وجود جريمة"، أظهرت مذكرة تفتيش نتائج مشبوهة في مكان الحادث. بدوره، أشار ميندوزا أنه رغم غياب أي علامات واضحة على جريمة، إلا أنّ التحقيقات لا تزال مستمرة ولا يُستبعد أي احتمال.
وفقاً للمذكرة، كان الباب الأمامي لمنزل الزوجين "غير مؤمّن ومفتوح" فيما عُثر على كلبين بصحة جيّدة في الممتلكات، أحدهما "يجري بحريّة" في الخارج، والآخر داخل المنزل بالقرب من جثة أراكاوا، التي تم العثور عليها في الحمام. وكان الكلب المتوفى في خزانة داخل الحمام على بعد حوالى 10 إلى 15 قدماً من أراكاوا، وهي عازفة بيانو.
كذلك، عُثر على أدوية مبعثرة في المطبخ بالقرب من أراكاوا، التي كانت ممدّدة على جانبها. أما هاكمان، الذي شارك في أفلام مثل "The French Connection"، و "Superman" و "Unforgiven"، فعُثر على جثّته في غرفة منفصلة داخل المنزل، وفقاً للمذكرة، وبدا للمحققين أنه سقط فجأة، وبجانبه نظّارات شمسية.
وأوضحت المذكرة أن إدارة إطفاء "سانتا في" لم تجد أي علامات على تسرّب محتمل لأول أكسيد الكربون، كما أن شركة "نيو مكسيكو للغاز" لم تعثر على أي علامات أو أدلة تشير إلى وجود مشاكل متعلقة بالأنابيب داخل وحول المنزل.
وأظهرت جثتا هاكمان وأراكاوا، اللذان تزوجا عام 1991، "علامات واضحة على الوفاة"، وفقاً للمذكرة. وقال ميندوزا لصحيفة "نيويورك تايمز" إنه لم تكن هناك علامات على حدوث إصابات جسدية على الجثتين.
تجدر الإشارة إلى أنّ "مكتب التحقيقات الطبية" شرّح الجثتين، وخلصت النتائج الأولية إلى عدم وجود إصابات خارجية على أي من الشخصين. ولم يتم تحديد طريقة وسبب الوفاة بعد، في انتظار نتائج اختبارات السموم واختبارات أول أكسيد الكربون.
