تدخل بطولة دوري أبطال أوروبا مرحلة الحسم، حيث تشتد المنافسة على بطاقات التأهل إلى الدور المقبل وسط ترقب جماهيري وإعلامي كبير.
ومع تقدم الفرق في البطولة، يزداد الزخم الاقتصادي، وترتفع أسهم المدربين في بورصة التدريب، بينما تتجه الأنظار إلى اللاعبين الذين يقدمون أداءً مميزاً في هذه المحطات المصيرية.
يبحث ليل الفرنسي عن مفاجأة مدوية عندما يواجه بروسيا دورتموند، وصيف البطولة في الموسم الماضي، سعياً لخطف بطاقة التأهل على حسابه.
وانتهت مواجهة الذهاب بالتعادل 1-1، حيث قدم ليل أداءً قوياً أمام الفريق الألماني، صاحب المركز العاشر في البوندسليغا. الفريق الفرنسي، الذي تفوق بالأرقام في اللقاء الأول، يسعى لبلوغ ربع النهائي لأول مرة منذ سنوات، فيما يحاول دورتموند إنقاذ موسمه المتذبذب بفوز يعيده بقوة إلى الساحة الأوروبية.
في المقابل، تبدو مواجهة أرسنال وبي إس في أيندهوفن شبه محسومة، بعد الانتصار الكاسح الذي حققه الفريق اللندني في هولندا بنتيجة 7-1. ويسعى أرسنال للذهاب بعيداً في دوري الأبطال، خاصة بعد تضاؤل فرصه في المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي، حيث يبتعد عن المتصدر ليفربول بفارق 15 نقطة. من جانبه، يواجه الفريق الهولندي مهمة شبه مستحيلة، إذ لم يسبق لأي فريق في تاريخ البطولة أن قلب تأخر 7-1 ذهاباً إلى تأهل في الإياب.
في مواجهة أخرى، عاد أستون فيلا بانتصار ثمين من أرض كلوب بروج بنتيجة 3-1، في مباراة أثبت فيها الفريق الإنكليزي جديته في المنافسة تحت قيادة المدرب الإسباني أوناي إيمري، المتخصص في البطولات الأوروبية. وسبق لإيمري أن قاد فياريال لنصف نهائي دوري الأبطال عام 2022، كما حقق لقب الدوري الأوروبي مع إشبيلية.
وعزز "الفيلانز" تشكيلته بصفقات قوية، أبرزها النجم الإسباني ماركو أسينسيو، الذي استعاد مستواه، إضافة إلى التعاقد مع الإنكليزي ماركوس راشفورد، الذي يلعب من دون ضغوط، كما تم تدعيم الدفاع بضم الفرنسي أكسيل ديساسي. من جهته، يسعى كلوب بروج لقلب الطاولة في مواجهة تبدو معقدة، لكنه أظهر هذا الموسم قدرته على مقارعة الكبار.
أما الأنظار فمتجهة إلى ديربي مدريد المشتعل، حيث يستضيف أتلتيكو مدريد بقيادة دييغو سيميوني، غريمه ريال مدريد، حامل اللقب. ويدخل "الروخي بلانكوس" اللقاء مدعوماً بعاملي الأرض والجمهور، ساعياً لتعويض خسارته 2-1 ذهاباً. وظهر أتلتيكو بصلابة دفاعية في المواجهة الأولى، ويعول اليوم على ثنائي الهجوم جوليان ألفاريز وأنطوان غريزمان لمحاولة قلب النتيجة.
على الجانب الآخر، يسعى ريال مدريد بقيادة نجميه كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور لإحباط محاولات أتلتيكو، مستفيداً من عودة جود بيلينغهام، الذي يمثل عنصراً محورياً في خط وسط الفريق.
المواجهات الحاسمة في هذه الجولة ستحدد ملامح الدور المقبل، حيث تتطلع الفرق الكبرى إلى مواصلة المشوار نحو اللقب، بينما تسعى الفرق الطامحة، إلى تحقيق المفاجآت وإثبات قدرتها على مقارعة عمالقة أوروبا في أقوى البطولات القارية.
