هي شمس الزمن الذهبي الجميل للدراما اللبنانية، وكالشمس أشرقت، في الزمن الجميل المستعاد اليوم وبقوّة للدراما اللبنانية. هي شمس، ولكنها "ابنة ليل"، وفتيات الليل حارقات، مشتعلات، ناريات من الداخل كالشمس، وباردات، صاقعات، جليديّات بالمظهر الخارجي كالقسوة التي يتعلّمنها للاستمرار.
هي شمس، "باترونة" وصاحبة كاباريه، أشرقت أخيراً في مسلسل "بالدم"، فجمّدت الدم في العروق بمظهرها الجليدي، ملامحها الجامدة، نظراتها الباردة، شعرها الأهوج على عكسها. لا شيء متطابق مع أعماقها البركانية واسمها الشمسي سوى سخريتها اللاذعة، وجسدها المحروق كأرض شهدت معارك عديدة، فأصبح هو رماداً يخفي تحته الجمر ليتحرّك من دون أي شعور بوجع وخوف وندم، واستسلمت هي للامبالاة.
إلسي فرنيني، اشتقنا للشمس. اشتقنا لوهجك، اشتقنا لحضورك الآسر في دور يلعب باتقان على التناقضات بين المعلوم والمخفي، الظاهر والمستتر، المثير والبارد، اللهب والرماد، الشمس والليل.
إلسي فرنيني، أهلا بعودتك إلى الزمن الجميل المستعاد للدراما اللبنانية الذي انبلج فجره وأشرقت شمسه، والغروب بعيد بعيد.
