"التعاون الخليجي" يُحذّر من الخطر الحوثي على إمدادات النفط

"جبل طارق" تصدّ واشنطن وتتمسّك بإطلاق الناقلة الإيرانيّة

01 : 27

رفضت سلطات جبل طارق البريطانيّة أمس طلب الولايات المتّحدة الأميركيّة احتجاز ناقلة النفط الإيرانيّة التي كانت تستعدّ لمغادرة مياهها الإقليميّة، موضحةً أن العقوبات الأميركيّة غير قابلة للتطبيق في الاتحاد الأوروبي، وهي المرّة الثانية التي ترفض فيها "جبل طارق" طلب المساعدة الأميركي في إطار هذه الأزمة. وكانت السفينة "غريس 1" ترفع العلم البنمي، ولتمكينها من مواصلة إبحارها تمّت تسميتها "ادريان داريا"، وباتت ترفع العلم الإيراني الذي شوهد مرفرفاً على متنها.

وفي هذا الاطار، هدّدت طهران باحتجاز السفن الأميركيّة في مضيق هرمز إذا أقدمت واشنطن على توقيف ناقلة النفط الإيرانية "ادريان داريا"، بحسب ما أفادت مصادر في "الحرس الثوري" لصحيفة "جوان".

جاء ذلك بالتزامن مع تحذير قائد القوّات البحريّة في "الحرس الثوري" من أنّ الدول الواقعة جنوب الخليج التي تمتلك محطّات لتحلية المياه، لن يبقى لديها ماء للشرب وستموت من العطش في حال وقوع أيّ حادث في مياه الخليج، مشيراً إلى أنّه في حال تعرّضت أيّ من البوارج أو الغوّاصات الأجنبيّة التي تعمل بالوقود النووي لأيّ حادث، فستُواجه المنطقة مشكلة تمتدّ لسنوات.

وفي خضم التهديدات العسكرية الإيرانية، كان وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف يلتقي في الكويت كلّاً من ولي العهد الكويتي نواف الأحمد الجابر المبارك الصباح، ووزير الخارجيّة صباح الخالد الحمد الصباح، بحيث استعرض مع الأخير "أوجه التعاون الثنائي المشترك بين البلدَيْن وأحدث المستجدّات الإقليميّة والتطوّرات الراهنة في المنطقة". وشدّد ظريف على أن "مقترح إيران لمنتدى حوار إقليمي واتفاق بعدم الاعتداء، يُلغي الاعتماد على جهات خارجيّة".

توازياً، يبدو أن الجمهوريّة الاسلاميّة تستعدّ لإطلاق قمر صناعي آخر بعد فشلها مرّتَيْن هذا العام في وضع قمر في المدار، على الرغم من الاتهامات الأميركيّة بأنّ برنامج طهران يُساعدها على تطوير صواريخ باليستيّة. وتُظهر صور الأقمار الصناعيّة لـ"مركز الإمام الخميني للفضاء" في محافظة سمنان الإيرانيّة هذا الشهر، نشاطاً متزايداً في الموقع.

في سياق آخر، وبينما لفت الانتباه خلال الساعات الأخيرة إعلان الحوثيّين تعيين سفير "للجمهوريّة اليمنيّة" في طهران في خطوة اعتبرتها الحكومة اليمنيّة المعترف بها دوليّاً "انتهاكاً سافراً" للقوانين الدوليّة، دان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني، الهجوم الذي نفّذه المتمرّدون الحوثيّون بطائرات مسيّرة ضدّ إحدى وحدات معمل للغاز الطبيعي في حقل الشيبة في السعوديّة أمس الأوّل، ووصفه بـ"العمل الإرهابي الجبان الذي يُهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة". وحذر من أن مواصلة الحوثيين استهداف المنشآت النفطيّة في المملكة "يكشف أهدافهم الخبيثة في تعريض امدادات الطاقة العالميّة للخطر"، داعياً المجتمع الدولي إلى "إدانة هذه الاعتداءات واتخاذ اجراءات حازمة لوقفها ومنعها".


MISS 3