جوزيفين حبشي

وضع دراما - TIC دردشة فن - TASTIC سعيد سرحان

الحب أكتر شي "فنتاستيك" بالحياة. والحب مش بس علاقة رومانسية سحرتنا بين دكتور آدم وحنين بمسلسل "بالدم" ، الحب والشغف هني دينامو الممثل سعيد سرحان بالفن والحياة . مع سعيد سرحان، الدردشة أكيد "فنتاستيك".



- دكتور آدم، الصيت لروميو وجولييت، والفعل إلك إنت وحنين بقصة حبّ شاغلة العالم بمسلسل "بالدم". شو "الفنتاستيك" بهالعلاقة لهالقدّ علّمت عند الجمهور؟

- كل شي بهالعلاقة كان "فنتاستيك". كيف انكتبت وتقدّمت وكيف كان في شعور حقيقي ورومانسيّة خالية من الإيحاء والإغراء بين آدم وحنين، وكيف كان هالشعور مدوزَن بطريقة كتابة ندين جابر. آدم وحنين برومانسيّتن فيهن شي من روميو وجولييت، والعالم هالقد مشتاقة لقصّة حب حقيقية ونقيّة. هالعلاقة دغدغت أحاسيس الناس لدرجة عم بيقولولنا "شو شهّيتونا نحب. إنتو الشي اللي كان ناقص وما كنّا عارفين إنو ناقص". لمّا توصلي تخلّي العالم تشتهي الحب، يعني إنتي عملتي شي كبير. ولو ما كان في حبّ كبير منّي ومن ماريلين لهالشخصيتين، وثقة ببعضنا كممثّلين وبقدراتنا نوظّف الإحساس الصحّ بهالمشاهد، ما كان وصل للعالم متل ما وصل. أيّ شي بتعمليه بِحُبّ، بيوصل بطريقة "فنتاستيك"



- إذا حطّينا ماريلين نعمان عَ جنب، أي ممثلة (لبنانية أو عالمية) بتحسّ ممكن تشكّل معها ثنائي "فنتاستيك" إذا اجتمعتو سوا؟

ما فينا نحطّ ماريلين عَ جنب، ولا ممكن، ما فيها تكون على جنب. أنا هالقدّ معجب بشغلا وأداءا وإحساسا وفنّها المتكامل، أنا كتير من حزبها ومتحيّز إلها . تحديداً بِدَور حنين، كنا كتير بحاجة لحدا هالقد عندو إحساس عالي، وما فيني إتخيّل حدا غيرا يلعب هالدَّور، لأن شكلا وطريقة تعبيرا بعيونا كان كتير أساسي بالدَّور. نحنا عم نحكي عن علاقة محدودة بالمساحة الجغرافية، يعني العيادة والأسانسور وكمّ مشهد خارجي، وهالتوتُّر الحلو بين التنيْن والخطوة اللي كل واحد كان عم يخطيها بحذر تجاه التاني، والشحن العاطفي الداخلي اللي ما بيبيّن إلا بالعيون، لكلّ هول كان بدّك حدا هالقد حسّاس ليقدر يعطيهن. الحكي بين آدم وحنين مش هوّي اللي كان مهم. إحساسن واللي ما عم بيقولوه هوّي اللي كان مهم. في نوع من حالة "فنتاستيك" بتخلق بهاللحظة وطاقة بتخلّينا ندوب كممثّلين بالشخصيات، ونسلّم حالنا كلّياً إلهن، نستسلملن ونعيرن كلّ شعورنا وإحساسنا وجسدنا وروحنا وعقلنا، لتخلق هيدي الحالة اللّي بيناتن.



- حلو كتير، بس يعني ما بقى رح تعمل ثنائية إلا مع ماريلين؟

طبعاً رح تتشكل ثنائيات جديدة بالمستقبل، بس بهاللحظة صعب عليّي إتخيّل حدا غير ماريلين. طبعاً في كتير ممثّلات مهمّين، وأنا بحب كارمن بصيبص اللي بتلعب بحساسية وقدرات عالية. عالمياً بحب آن هاثاواي. فظيعة بكل شي بتعملو، بالكوميديا والدراما والتراجيديا، عندا السهل الممتنع.



- بمسلسل "بالدم" إنت طبيب، وبالحياة درست لمدة سنة الهندسة الميكانيكية، قبل ما تنتقل لمعهد الفنون. شو "الفنتاستيك" هالقدّ بالتمثيل اللي خلّاك تختارو؟

درست الهندسة الميكانيكية لإرضي العيلة ، بس كان لازم إدرس تمثيل لإرضي طموحي وشغفي من أنا وصغير، لأنو هوّي كل حياتي. كان عمري 5 سنين لمّا حضرت فايق حميصي عم يعمل إيماء ، ومن وقتا قلت هيدا محلّي. بعمر 7 سنين حضرت مسرحية "الدبّور" لأحمد الزين، ولحقتو عالكواليس وقلتلو بكرا شي نهار بدّي مثّل معك. هالحادثة ذكّرتو فيها سنة 2013 لمّا التقينا بعمل مشترك. كل شي بالفن والخلق وحتى الموسيقى اللي هي شغفي التاني، والكتابة، لأنّي بكتب، هنّي "فنتاستيك". لو ما كنت ممثّل، كنت أكيد رح أعمل موسيقى. ليش ممثّل؟ لأنو ما كتير راضي إنّي عيش حياة وحدة وكون بس أنا. بدّي كون عم عير اللّي عندي لكذا شخصية عم إلعبها، وهيدي متعة التمثيل.



- بسلسلة "الهيبة" قدّمت شخصية علي شيخ الجبل، وإذا جبل هوّي جبل، إنت كنت "قمّة" بالحضور والأداء "الفنتاستيك". بعد نجاح "بالدم" اللي مكسّر الأرض، هل صار الوقت ليستعيد الممثل اللبناني مكانتو الفعلية بالدّراما العربية اليوم؟

"الهيبة" كان رجعتي عالدراما، لأني قبلو كنت مركّز عالسينما والمسرح اللي هنّي شغفي الأكبر. "علي" وصل للناس لأنو كان شخصية متكاملة، و"الهيبة " كان مربّى جمهورو، مش متل "بالدم"، مسلسل جديد والمسؤولية أكبر إني إقدر أوصل للعالم. شخصية "علي" وصلت وصارت من الشخصيات المفضّلة متل جبل، وفي ناس اعتبرو إذا "الهيبة" بدّو يكمّل، ممكن يكمّل مع علي بمسلسل خاص مشتق عن "الهيبة".


نجاح علي دليل إنو لازم نوثق بالممثل اللبناني لأنو عنّا قدرات وطاقات، وما بقى فينا نقبل نقول إنو اللبناني هوّي التاني، وإنو ضروري يكون في ممثل من جنسيّة تانية قدّامو كرمال ينشاف اللبناني. لأ. وهلأ عم نبرهن إنو هيدي المقولة سقطت كلّياً بمسلسل "بالدم". ما فيكي تحِدّي هبة إلهيّة موجودة عند شخص، ومدعّمة بدراسة أكاديمية، وتقولي ما بدنا ياها لأنها مش من جنسية معيّنة. ما بعتقد إنو في حدا بيحمل "باسبورو" وبيجي فيه على التصوير. بمسلسل "بالدم" إجتنا الفرصة لنقول إنو الممثل اللبناني مكانتو فعليّة وحقيقيّة وكبيرة بالدراما العربية. نحنا كنا الأساس والسبّاقين، وللأسف تدمَّر بلدنا، بس هلأ ورغم كل الظروف اللي عم نمرق فيها، عم نرجع نقول عنا طاقات وقدرات. بيكفي يكون عندك حدا يوثق بهالطاقات متل شركة "إيغل فيلمز" والمنتج جمال سنان، لنرجع ناخد محلّنا. ع فكرة مش حلو أبداً التصنيف اللي بيقول "الممثل اللبناني عم يطلع ع ضهر غيرو". نحنا اشتغلنا بمسلسلات فيها نجوم مش لبنانيي، نجوم شاطرين أكيد، بس أثبتو نجوميّتن بلبنان ولبنان كرّسلن هالنجومية. أنا اشتغلت مع نجوم سوريين وما بحياتي حسّيت في فرق. كان في طاقة حلوة، ما بتخلق إلا إذا في مستوى واضح عند الكل. الحمدالله هلأ وصلنا لوقت نقول فيه إنسولنا قصّة الجنسيات، لأنو الجنسية الوحيدة للعمل مش جغرافية، هيّي الدراما اللي عم تنحكى وقدرة الممثل.



- قلت إنو المسرح هو شغفك الكبير، ومن أكتر الشخصيات "الفنتاستيك" بالمسرح اللبناني، شوشو، وكان حلمك تجسّد شخصيتو بفيلم عن قصة حياتو. ليش شوشو؟

آخ على شوشو، آخ على المدرسة والموهبة الصافية الكاملة المتكاملة من عند الله. شوشو هوّي الأستاذ والمدرسة من دون ما يكون دارس، والمعلّم اللي ما تعلَّم. شوشو حدا كان عارف وين ملعبو، وإنّو المسرح بيتو وعالمو، وكان ساحرني كلّ الوقت لمّا كنت إحضرو أنا وصغير على "تلفزيون لبنان". إيام الجامعة زميلي هشام جابر كان عم يعمل مشروع التخرّج "تقاسيم على شوشو" وأنا قدّمت وحدة من هالتقاسيم، وهون حسّيت حالي لأول مرّة عم بتواصل مع روح شوشو. بتذكر إنو أستاذ روجيه عسّاف كان عم يحضرني، وقلّلي "أووووف شو عملت فيي. خلّيتني شوف شوشو قدامي". حلمي بالحياة إني إكتب عمل عن حياتو الشخصيّة خارج المسرح وعلى المسرح. ليش شوشو؟ ما بعرف، دايماً بيسحرني، وبعتقد إنو قصة حياتو كتير غنيّة إذا انعملت دراما أو فيلم، وهوّي جزء كبير من تاريخ لبنان المسرحي والفني. كتير مهم العالم والجيل الجديد يعرفو مين حسن علاء الدين وشو عمل وشو أسّس بالمسرح الشعبي.



- خلال مسيرتك قدّمت أدوار عديدة من المحقّق الفاسد، للخارج عن القانون والشرّير والعنيف والرومانسي واللذيذ. شو هوّي الدَّور-الحلم اللي بتحلم تقدّمو بيوم من الإيام؟

كتير شخصيات ع بالي إلعبن، بس دايماً الأدوار المركّبة من عدّة طبقات اللّي بتخلّيكي تغوصي بالشخصية، هيّي اللّي بتستهويني. شخصية النبي يحيى أو يوحنا المعمدان كتير بتعنيلي وع بالي قدّمها لأنو فيها كتير محطات وتفاصيل لتكون دراما جذابة. في شي كتير ساحر وثورجي وربّاني وإلهي عند هالشخصية. يوحنا المعمدان بيجذبني بمحطّات حياتو وتفاصيلها، والمطاردات والمضايقات اللي تعرّضلها وصولاً لإستشهادو. لمّا كون بأوروبا، أول كنيسة بزورا هيّي كنيسة يوحنا المعمدان وبحكي معو. بحبّ قدّم كمان شخصية عندا إعاقة جسديّة، بتعبّر بالإحساس أكتر من اللغة. هيك شخصيات فيها تحدّي بتستهويني كتير وبتأثّر فيّي وبتخلّيني غوص بأبعادا النفسيّة، متل دَور مشلول ما بيقدر يحرّك غير راسو اللّي قدمو خافيير باردام بفيلم "The Sea Inside"، وكمان دور دانيال داي لويس بفيلم "My Left Foot".



- بالسينما قدّمت عدّة أفلام، ومنها "محبس"، وبمسلسل "بالدم" شكلك رح تحطّ المحبس بإصبع حنين. بالحياة إنت متزوّج، هل الزواج حبس "دراماتيك" أو تجربة "فنتاستيك"؟

مش رح إحكي عن حياتي الشخصية لأنو بفضّل خلّيها شخصية، بس رح إحكي بالمطلق. العلاقة الزوجية ممكن تكون حبس وممكن تكون "فنتاستيك". حبس إذا الزوج شخص مش متفهّم لحبّك وشغفك بالحياة، وهون رح تخلق المشاكل، خصوصاً إنو أنا ما بقبل أي شي يشكّل "بارازيت" على شغفي بالفن. أما إذا بيكون في معك شخص متفهّم وبيعرف يفصل بين حياتك المهنية والشخصية، زوج كان أو حبيب، ساعتها التجربة فيها تكون سوبر "فنتاستيك".