أشارت وزارة الصحة العامة في بيان، إلى أن "مستشفى الدكتور عبد الله الراسي الحكومي في حلبا، تعرّض في وقت متأخر من مساء اليوم لاعتداء غير مبرر من مجموعة من الأشخاص، حاولوا إجبار الطبيب الجراح على إجراء عملية جراحية لمريضتهم من دون الحصول على صورة شعاعية. وفي الوقت الذي تمسك فيه الطبيب بمبدأ الأصول الطبية، أصر المعتدون على مطالبهم، ولم يترددوا في الاعتداء عليه. الأمر الذي تطور إلى إطلاق نار على المستشفى، مما عرض حياة المرضى والطواقم الطبية للخطر. كما أسفر الحادث عن أضرار مادية في الطابقين الأول والثاني، بما في ذلك غرفة العمليات".
إلى ذلك، شجبت الوزارة "الاعتداء على مستشفى حكومي وعلى أحد الأطباء العاملين فيه باستخدام العنف والتهديد. المستشفى وطاقمه الطبي لم يتوقفوا يوماً عن تقديم الخدمات الصحية الطارئة والنوعية لأهالي المنطقة، مما يعكس التزامهم الإنساني والمُهني". وأكدت "حرصها على سلامة المرضى والطواقم الطبية، التمريضية والإدارية في المستشفيات، سواء كانت حكومية أو خاصة. في هذه الحادثة، كان من الممكن أن يؤدي إطلاق النار إلى وقوع ضحايا، الأمر الذي جعل الطاقم الطبي والتمريضي يواجهون لحظات من الخوف الشديد".
وأشادت الوزارة "بسرعة استجابة الأجهزة الأمنية في تطويق حادث إطلاق النار"، داعية في الوقت ذاته، إلى "اتخاذ أقصى العقوبات بحق المعتدين"، معربة عن "رفضها التام لأي تعدي أو مساس بحرمة المستشفيات والمؤسسات الصحية تحت أي ظرف من الظروف".