أصدرت محكمة في البوسنة أمس مذكرة اعتقال دولية بحق زعيم «جمهورية صربسكا» ميلوراد دوديك المتهم بمهاجمة النظام الدستوري، والذي عَبَر إلى صربيا المجاورة ثمّ سافر إلى إسرائيل لحضور مؤتمر دولي لمكافحة معاداة السامية إلى جانب شخصيات يمينية أوروبّية، في تحدّ واضح لأمر اعتقال داخلي جاء بعد الحكم عليه بالسجن لمدّة سنة ومنعه من العمل السياسي لمدّة ست سنوات، بسبب تجاهله لأحكام مبعوث السلام الدولي وإصداره تشريعاً يمنع قضاء وشرطة البوسنة من العمل في الإقليم الصربي، لكن المحكمة الدستورية البوسنية علقته موَقتاً.
وكشفت المحكمة أن مذكرة دولية صدرت أيضاً بحق رئيس برلمان «صربسكا» نيناد ستيفانديتش، الذي سافر إلى صربيا لكنه عاد الآن إلى البوسنة، مشيرة إلى أن المذكرتين أضحتا الآن لدى الشرطة الدولية (الإنتربول). ورأى دوديك، المدعوم من روسيا والمؤيّد منذ فترة طويلة لانفصال «صربسكا» عن البوسنة، من القدس، أن «استغلال النظام القضائي لأغراض سياسية لا يزال مستمرّاً»، معتبراً أن الغرض من ذلك هو عزله. وكشف أنه يُخطّط لأنشطة بالغة الأهمية في الأيام المقبلة، مشيراً إلى أنه يعتزم العودة بهدوء إلى «صربسكا» الأسبوع المقبل.
