من المعروف أن الحمية الغنية بأغذية مُسببة للالتهابات، مثل اللحوم المُصنّعة والحلويات والحبوب المُكررة، ترتبط بمشاكل صحية كثيرة، منها زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون أو أمراض القلب أو الجلطات الدماغية أو السكري. لكن رصدت دراسة جديدة أجرتها جامعة «هارفارد» ونشرها موقع مجلة «أمراض الجهاز الهضمي» في 7 أيار 2020 خطراً محتملاً آخر: إنه مرض كرون الذي يترافق مع نشوء مناطق التهابية في أنحاء الأمعاء الدقيقة والغليظة. قيّم الباحثون معلومات غذائية شخصية لدى أكثر من 208 آلاف رجل وامرأة طوال 30 سنة، وصنّفوا الحميات الغذائية بناءً على المأكولات التـــي تُسبب الالتهاب.
مقارنةً بالمجموعة التي سجلت أدنى العلامات في خانة الحمية الالتهابية، كان أصحاب أعلى العلامات أكثر عرضة للإصابة بمرض كرون بنسبة 51%. تضاعفت نسبة الخطر أيضاً في المجموعة التي انتقلت من حمية التهابية خفيفة إلى حمية التهابية مكثفة خلال الدراسة. يرتكز هذا البحث على مراقبة المشاركين ولا يثبت إذاً أن الحمية الالتهابية تُسبب مرض كرون. لكن نظراً إلى تعدد المخاطر المرتبطة بالأغذية الالتهابية، تزيد أهمية استهلاك أكبر قدر ممكن من المأكولات التي تحارب الالتهابات. بعبارة أخرى، ركّز على تناول أغذية طبيعية وغير مُصنّعة وخالية من السكر المضاف، لا سيما الخضار، والفاكهة، والحبوب الكاملة، والبقوليات (فاصوليا، عدس)، والأسماك، والدواجن، والمكسرات، والبذور، وكمية صغيرة من مشتقات الحليب قليلة الدسم، وزيت الزيتون.
