شهدت الولايات المتحدة اليوم السبت خروج نحو 1200 مظاهرة في مختلف المدن، في أكبر يوم احتجاج ضد الرئيس دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، وذلك منذ بدء حملتهما السريعة لإصلاح الحكومة وتوسيع سلطات الرئاسة.
وشهد الاحتجاج في منتزه ناشونال مول بواشنطن مشاركة أكثر من 20000 شخص، وسط أجواء غائمة وأمطار خفيفة. وشملت الاحتجاجات جميع الولايات الأميركية الـ50، بالإضافة إلى كندا والمكسيك، بمشاركة نحو 150 جماعة من النشطاء.
وتتيح هذه المظاهرات للمعارضين لترامب فرصة التعبير عن استيائهم من التغييرات التي أجراها عبر أوامره التنفيذية، بما في ذلك تقليص أعداد الموظفين الحكوميين. فقد ألغى فريق ماسك في إدارة الكفاءة الحكومية أكثر من 200000 وظيفة من أصل 2.3 مليون وظيفة حكومية، فيما تم تسريح أكثر من 20000 موظف في دائرة الإيرادات الداخلية، ما يعادل 25% من القوة العاملة.
كما تجمعت مئات الأشخاص أمام مقر إدارة الضمان الاجتماعي في بالتيمور احتجاجاً على تخفيضات تهدد الوكالة التي تقدم الإعانات للمسنين وذوي الإعاقة، حيث تم تسريح 7000 موظف مؤخراً. ورفع المتظاهرون لافتات تعبيراً عن غضبهم، مطالبين بوقف تقليص الخدمات.
من جهة أخرى، نفت مساعدة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض ليز هيوستن الاتهامات الموجهة إلى ترامب بشأن تقليص برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية، مؤكدةً أن الرئيس يسعى لحمايتها، بينما اتهمت الديمقراطيين بمحاولة منح مزايا للمهاجرين غير الشرعيين، مما قد يؤدي إلى إفلاس هذه البرامج.
وتزامناً مع الاحتجاجات في الولايات المتحدة، تجمع مئات الأميركيين في أوروبا في مدن مثل برلين، فرانكفورت، باريس، ولندن، للتعبير عن رفضهم للتغييرات التي أجراها ترامب على السياسات الأمريكية، رافعين شعارات مثل "قاوموا الطاغية" و"أنقذوا الديمقراطية".
يُذكر أن هذه المظاهرات تأتي في وقت حساس، حيث يسعى ترامب إلى تنفيذ سلسلة من الأوامر التنفيذية، في إطار مشروعه السياسي "مشروع 2025" الذي يهدف إلى إعادة تشكيل الحكومة الأميركية وترسيخ سلطات الرئيس.
