كباب "جرذان" في كمبوديا!

15 : 04

يلتهم جرذا مشويّاً

بالقرب من باتامبانغ في كمبوديا، تُشوى عشرات الجرذان المتبّلة ببطء على الفحم، وهي وجبة تلقى إقبالاً كبيراً من السكان المحليين لثمنها الرخيص. قبل أكثر من عشر سنوات، فتحت ما ليس كشكها على قارعة طريق على بعد حوالى عشرة كيلومترات من هذه البلدة الريفية في غرب البلاد. وكانت وقتها تبيع بضعة كيلوغرامات من الجرذان لا غير يومياً. أما اليوم، فتبيع حوالى عشرين كيلوغراماً منها يوميا، أي ما يوازي 60 قطعة من هذه القوارض الصغيرة.

وخلال احتفالات رأس السنة في نيسان أو مهرجان المياه في الخريف، قد تصل مبيعاتها الى 60 كيلوغراماً في اليوم الواحد. وتقول البائعة فيما تقلب القوارض على الفحم "هذه الجرذان بصحة أفضل من الدجاج مثلا ... وهي تقتات على جذور اللوتس وحبوب الأرز". وتباع كل قطعة بسعر يتراوح بين 0,25 و1,25 دولار بحسب حجم الجرذ.

وكلّ يوم، يضع تشوم تشون برفقة أصحابه أفخاخاً من قصب الخيزران في حقول الأرز على بعد حوالى 15 كيلومتراً من منزله في فترة بعد الظهر. ويجول في الصباح الباكر على البائعين المحليين ليعرض عليهم غلّته. "عندما يحالفني الحظّ، أصطاد 5 كيلوغرامات من الجرذان في الليلة الواحدة" يقول، ويتابع: "يدر عملي عليّ ما بين 5 و17,5 دولاراً يومياً".

كان الناس يأكلون الجرذان والضفادع وحشرات أخرى من شدّة الفقر إبّان حكم الخمير الحمر أما اليوم فقد أصبحت هذه الوجبات رائجة لسعرها ويجدها البعض لذيذة إذ يقول الزبون ييت سارين: "إنها لذيذة فعلاً تماماً مثل لحم الدجاج أو البقر".


MISS 3