جديد المحادثات الأميركية - الإيرانية... لا تخصيب فوق 4% وكشف كامل للنووي الإيراني

وقوف أفراد من الشرطة عند أحد مداخل السفارة العمانية، حيث تجري الجولة الثانية من المحادثات الأميركية - الإيرانية في روما - إيطاليا (رويترز)

بدأت الجولة الثانية من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة الإيطالية روما، وذلك بعد أسبوع من جولة أولى وصفها الجانبان بأنها "بنّاءة". وتأتي هذه المحادثات بوساطة سلطنة عُمان، في ظل أجواء سياسية وأمنية مشحونة، ومطالب أميركية متزايدة.


ويشارك في المحادثات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى جانب المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، فيما يتولى وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي، مجددًا، مهمة نقل الرسائل بين الوفدين الإيراني والأميركي، كما في الجولة السابقة. ويرافق عراقجي كل من مساعديه السياسيين والقانونيين، مجيد تخت روانجي وكاظم غريب ‌آبادي.


وقبيل انطلاق المفاوضات، التقى عراقجي نظيره الإيطالي أنتونيو تاياني، وبحثا التطورات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية، وفق ما نقل الإعلام الإيراني. وأكد عراقجي تمسّك بلاده بـ"المسار الدبلوماسي"، مشدداً على أن "هذه الفرصة يجب أن تُستثمر للتوصل إلى تفاهم منطقي يضمن حقوق إيران ويرفع العقوبات الجائرة".


وفي تطور لافت، أفاد موفد قناة "الحدث" من روما أن الجانب الأميركي يصر على حصوله على لائحة كاملة تتضمن كافة تفاصيل البرنامج النووي الإيراني، كما طالب بألا تتجاوز نسبة تخصيب اليورانيوم في إيران 4%، في موقف وصفه مراقبون بأنه تصعيدي قد يصعّب مسار التفاوض.


من جهته، أعلن مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران أن "الولايات المتحدة رفعت سقف مطالبها بشكل كبير ومفاجئ بعد الجولة الأولى"، مضيفاً أن هناك "تناقضات كبيرة في الموقف الأميركي تجاه المفاوضات"، ما قد يؤثر على احتمالات التوصل إلى اتفاق.


أما علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي خامنئي، فصرّح بأن الوفد الإيراني يتمتع بـ"صلاحيات كاملة" للتفاوض، لكنه شدد على أن "إيران لن تقبل بنموذج ليبيا"، مضيفًا: "لن يكون هناك اتفاق مع أميركا إلا بوقف التهديدات واحتواء إسرائيل".


ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي وسط توتر متصاعد في المنطقة، وفي ظل عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، واضعًا الملف الإيراني على رأس أولوياته، ومهددًا بـ"عمل عسكري" إذا فشلت المساعي السلمية.