يُفتتح اليوم في شنغهاي أكبر معرض للسيارات في العالم، يضم شركات صينية مصنعة وأخرى أجنبية. واحتلت الصين في الأعوام العشرين الأخيرة صدارة أسواق السيارات في العالم، وعوّلت على السيارات الكهربائية التي سجلت 26 في المئة من إجمالي المبيعات عام 2024، وفق شركة "إينوفيف" الاستشارية، و19 في المئة على تلك الهجينة القابلة للشحن.
وفي حين يحاول معرضا السيارات في باريس وديترويت (الولايات المتحدة) تجديد نفسيهما، يُتوقع أن يكرّس معرض شنغهاي الذي يقام من اليوم 23 نيسان إلى الثاني من أيار هيمنة جمهورية الصين الشعبية على صناعة السيارات.
وانتشرت مصانع السيارات في مختلف أنحاء الصين، وبادرت المجموعات الكبرى على غرار BYD و Geely ("فولفو" و"زيكر") إلى خفض الأسعار، إذ إن الزبائن الشباب المنفتحين على التجدد يطغون على السوق. ودخلت أكثر من مئة شركة ميدان المنافسة، من بينها شركات ناشئة، وأخرى عملاقة في مجال الإلكترونيات بدأت بتصنيع السيارات. وتعتزم الشركات الصينية المصنّعة إبراز تطورها التكنولوجي في معرض شنغهاي من خلال مجموعة كبيرة من الموديلات الكهربائية والذكية التي صممت وأُنتِجَت في وقت قياسي.
وتغيب عن المعرض شركة "تيسلا" الأميركية للسيارات الكهربائية التي تملك مصنعين ضخمين على بعد كيلومترات قليلة من شنغهاي، علماً أنها لم تشارك منذ 2021 في أي معرض صيني للسيارات. إلا أن نظيراتها الأميركية ستكون حاضرة، ومن بينها "جنرال موتورز" التي تعرض أحدث موديلات "كاديلاك" و"فورد" بآخر موديلات "بيويك"، وكذلك "لينكولن" التي تُنتَج وسياراتها تُباع بشكل رئيسي محلياً.