إيران وفرنسا تبديان الاستعداد لعقد محادثات نووية

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، إنه على استعداد للسفر إلى أوروبا لإجراء محادثات حول برنامج طهران النووي، كما أشارت فرنسا إلى أن القوى الأوروبية مستعدة أيضا للحوار إذا أظهرت إيران الجدية في ذلك.



وكتب عراقجي على منصة إكس "شهدت علاقات إيران مع الترويكا الأوروبية تقلبات في التاريخ الحديث. شئنا أم أبينا، فهي (العلاقات) متراجعة حاليا".



وأضاف "أقترح مجددا اللجوء إلى الدبلوماسية. بعد أحدث مشاوراتي في موسكو وبكين، أنا مستعد لاتخاذ الخطوة الأولى بزيارات إلى باريس وبرلين ولندن... الكرة الآن في ملعب الترويكا الأوروبية".


ورداً على سؤال حول تصريحات عراقجي، قال كريستوف لوموان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن الترويكا الأوروبية تُفضل الحوار، لكنها تريد أن ترى مدى جدية إيران.



وقال في مؤتمر صحافي "الحل الوحيد هو الحل الدبلوماسي، وعلى إيران الانخراط بحزم في هذا المسار، وهو اقتراح طرحته الترويكا الأوروبية مرارا، لذا سنواصل الحوار مع الإيرانيين".



يعكس هذا الكلام موقف فرنسا الثابت في الدفاع عن مواطنيها في الخارج، بخاصة في الحالات التي تُنتهك فيها حقوق الإنسان. كما يُظهر التزامها بخيار الدبلوماسية والحوار في مواجهة التحديات الدولية المعقدة، مثل الأزمة النووية الإيرانية، رغم التوترات السياسية القائمة.



وردا عل سؤال عما اذا كانت المحادثات الاميركية الايرانية وصلت الى طريق مسدود، قال المسؤل الفرنسي إن الإجابة على هذا السؤال تتطلب قراءة دقيقة للهجة والخلفية الدبلوماسية في النص.

من خلال تصريحات الناطق الفرنسي يمكن الاستنتاج أن المفاوضات متعثرة ولكن الباب لم يقفل بعد.




وعن المواطنين الفرنسيين الاثنين سيسيل كوهلر وجاك باريس، المحتجزين في إيران، قال لوموان إنّهم في ظروف يمكن اعتبارها تعذيباً بموجب القانون الدولي، معتبراً أن المخطوفين واهاليهما يستطيعون الاعتماد على التعبئة الكاملة للسلطات الفرنسية من أجل إطلاق سراحهم.



ودعا الناطق الفرنسي جميع المواطنين الفرنسيين الموجودين في إيران إلى مغادرتها في أقرب وقت ممكن، لأنهم يواجهون خطر الاعتقال والاحتجاز التعسفي، ونصح بشدة بعدم السفر إلى إيران تحت أي ظرف من الظروف، وقال أي نوع من الرحلات محظور حاليًا.